الجزائر

الوساطة أمر مطروح!



الوساطة أمر مطروح!
تباينت آراء السياسيين الجزائريين حسب توجهاتهم، بخصوص زيارة وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بين متأسف لمحاولة الغرب التوصل إلى تسوية سياسية بعد خمس سنوات من عمر الأزمة، ومن يشير إلى المؤامرة التي تتعرض لها سوريا.وقال العضو البرلماني في تكتل الجزائر الخضراء، نعمان لعور، في تصريح ل”الفجر”، إنه ”بالنسبة لنا لما يتزامن زيارة مسؤولين للبلد ذاته، فإنه من البديهي أن نتحدث عن توسط بين فرنسا ونظام الأسد في الجزائر، وهو أمر قد يكون مطروح، لكن نأسف أنه بعد مرور خمس سنوات على الأزمة السورية وإراقة الدماء، أن يتجه الرأي نحو الدعوة إلى الحلول السياسية”. واستدرك بخصوص موقف الجزائر أنه ”ما دامت القضية السورية بأروقة الأمم المتحدة وتحت الشرعية الدولية، فكان لزاما على الحكومة الجزائرية إلا تدعم طرف على حساب آخر وان تبقى دولة محايدة”. أما عضو المكتب السياسي بجبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية، فقد أوضح أن الزيارة التي تتزامن مع ما حققه الجيش السوري مؤخرا، تؤكد أن ”علاقة الجزائر مع سورية وغيرها مبنية على المبادئ والأسس، رغم ما تتعرض له سورية من مؤامرة”، وتابع بأن ”موقفنا واضح منذ اليوم الأول عندما قررت بعض الأطراف العربية أن يغادر ممثل سورية مجلس الجامعة العربية، ومنذ ذلك الوقت ندرك المؤامرة التي تتعرض لها سورية، وسبق لنا وأن تعرضنا في التسعينيات لنفس المؤامرة من الإرهاب”.ورجح القيادي في الأفالان في تصريح صحفي، أن تشمل محادثات المعلم في الجزائر ”التطورات الأخيرة على صعيد مفاوضات جنيف، وكذلك ما حققته القوات السورية في الميدان في محاربة داعش ومن معه”، معتبرا أن الزيارة ”جيدة في مثل هذه الظروف وهو ما يتطلبه الوضع العربي المزري من مشاورات”.وحول خصوصية وتوقيت الزيارة، ربط بوقطاية، الأمر بالتطورات على المستوى السياسي الإقليمي والدولي، وكذلك على مستوى الميدان في سورية، وقال إنه ”على المستوى الدولي هناك شبه رؤية وضحت الآن حتى لدى أوروبا التي دعمت الإرهاب ومكنت الإرهابيين من مغادرة بلدانها إلى سورية عن طريق تركيا، بأن الإرهاب خطير وسيطال كل البلدان الأوروبية، وهذا موقف مهم جدا، إلى جانب الموقف الروسي الذي يرفض رفضا مطلقا الاستسلام في ما يتعلق بمخططات المؤامرة السورية”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)