جدد الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أمس، من جامعة مستغانم، التأكيد على أهمية الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية الوطنية والأجنبية من أجل اكتساب الخبرة من جهة، ودعم المؤسسات الجزائرية بالكفاءات القادرة على تطوير الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، كما دعا المؤسسات الصغيرة الناشطة في مجال تجارة المنتجات الفلاحية إلى توسيع نشاطها والتفكير جديا في التوجه نحو التصدير، وحث المشرفين على شعبة إنتاج الحليب على التحضير لبرنامج يتم من خلاله استبدال أكياس الحليب البلاستيكية في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.واستهل الوزير الأول زيارته الميدانية لولاية مستغانم بتدشين كلية الطب الجديدة بجامعة "عبد الحميد بن باديس" تتسع ل4000 مقعد بيداغوجي، وتم تجهيزها بأحدث التجهيزات العلمية الضرورية، منها 6 مدرجات ومكتبة و20 مخبرا و25 قاعة للأعمال التطبيقية، إلى جانب 40 قاعة للتدريس.وقد استقبلت هذه الكلية في السنة الدراسية الحالية حوالي 100 طالب جديد، فيما تضم 300 طالب في السنة الثانية في الطب وعلوم التمريض، علاوة على أن هذه الجامعة تعد إجمالا حوالي 29 ألف طالب وطالبة يتوزعون على ثماني كليات ومعهد للتربية البدنية والرياضية مع توفر سبع إقامات جامعية بطاقة استيعاب نظرية تقدر بأكثر من 15.900 سرير.وبعين المكان، شدد الوزير الأول الذي زار مختلف مرافق الكلية على أهمية تكثيف الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية الوطنية والأجنبية لجلب الخبرة العلمية ودعم قدرات المؤسسة الجزائرية بالكفاءات القادرة على تسييرها بشكل يكفل دورها في تطوير الاقتصاد الوطني.وتلقى السيد سلال بالمناسبة عرضا حول مشاريع لتدعيم قطاع التعليم العالي بالولاية على غرار 8 آلاف مقعد بيداغوجي ستنجز بمنطقة مزغران لفائدة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكذا أرضية تقنية للتحاليل الفيزيوكيميائية ومحطة نموذجية لتربية المائيات ب«ستيديا".كما تلقى شروحات حول مستشفى 240 سريرا الجاري إنجازه بمحاذاة كلية الطب والذي ينتظر استلامه في ظرف سنة ونصف على أقصى تقدير وفق الشروحات التي قدمتها المديرة المشرفة على هذا المستشفى.وببلدية صيادة، تفقد السيد سلال القطب الحضري الجديد الذي يضم 4400 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار ومساكن عمومية إيجارية، حيث أكد على ضرورة توفير الأمن داخل الأحياء والتكفل بالمحيط والتهيئة الخارجية للأحياء السكنية الجديدة، كما دعا إلى إدماج صيغة السكن الترقوي الفردي على مستوى هذا القطب الحضري الجديد.بعدها انتقل الوزير الأول إلى بلدية مسرة حيث عاين الوحدة الصناعية بن دهيبة لإنتاج الكوابل الحديدية، والتي تصل طاقة إنتاجها السنوية إلى 50 ألف طن من الكوابل النحاسية و40 ألف طن من كوابل الالمنيوم، مع الإشارة إلى أن النسبة الغالبة مما تنتجه هذه الوحدة موجهة لدعم تجهيزات قطاع السكك الحديدية، لا سيما المشاريع المتعلقة بإنجاز كهربة السكة.وبموقع الوحدة حيث عاين مختلف وسائل تحويل النحاس والحديد المسترجع لإنتاج مختلف أنواع الكوابل الجديدة، استمع الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوفد حكومي هام يضم 8 وزراء، لانشغالات صاحب هذه الوحدة الخاصة الذي طلب تمكينه من مساحة أرضية محاذية لمصنعه من أجل توسيع نشاطه، وهو الطلب الذي لم يتأخر الوزير الأول عن الاستجابة له بدعوة السلطات المحلية إلى أخذه بعين الاعتبار.كما أعطى السيد سلال خلال زيارته الميدانية إشارة انطلاق مشروع إنجاز خط سكة حديدية يربط بين بلدية حاسي مفسوخ التابعة لولاية وهران بمدينة مستغانم على مسافة تصل إلى 55 كلم.وينتظر تجسيد هذا المشروع الهام الذي سيسمح بتوفير 500 منصب شغل مباشر و350 غير مباشر في آجال محددة ب48 شهرا.واطلع الوزير الأول بالمناسبة على العرض التقني الخاص بمشروع تراموي مستغانم الذي ستنطلق الأشغال به قريبا والممتد على مسافة 14,2 كلم، وهو يضم 24 محطة عبر خطين اثنين يربط الاول حي "صلامندر" بالقطب الجامعي للخروبة بينما يربط الخط الثاني المحطة القديمة للسكة الحديدية والمحطة البرية لنقل المسافرين.كما تلقى الوزير الأول عرضا حول مشروع محطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 1460 ميغاواط ستنجز بمنطقة "سوناكتال" شرق مدينة مستغانم، بتكلفة مقدرة ب1 مليار دولار، وعرضا آخر حول عملية تزويد سكان الولاية بماء الشرب، حيث يتوقع بلوغ نسبة 100 بالمائة في التزويد بالمياه في الولاية مع نهاية السنة الجارية.وبعد تفقده لمشروع إنجاز مقر المسرح الجهوي لمستغانم، والذي بلغت نسبة الأشغال به 98 بالمائة ويتوقع استلامه في الثلاثي الأول من السنة الجارية، أشرف الوزير الأول على تدشين ميناء الصيد البحري والترفيه ب«صلامندر" بعاصمة الولاية، حيث أشرف على مراسم تسليم سجل الإبحار لشابين استفادا من قاربين للصيد في إطار أجهزة تشغيل الشباب. كما وزع الوزير الأول عقود الامتياز الفلاحي على عدد من المستفيدين، فضلا عن تسلمه جرارات وعربات مهيأة كورشات لفائدة الشباب المستفيدين، ودعا بالمناسبة إلى إبرام اتفاقيات بين هؤلاء الشباب والمؤسسات الاقتصادية للتكفل بنقل البضائع، كما أكد لدى زيارته لمعرض خاص بالمؤسسات المصغرة أقيم بالميناء، ضرورة استغلال هذه المؤسسات لقرب موقعها من الميناء لتوجيه نشاطها نحو التصدير خاصا بالذكر المؤسسات النشطة في الإنتاج الفلاحي، الذي تشهد فيه المنطقة اكتفاء ذاتيا، وبجناح إحدى المؤسسات الموزعة للحليب حث السيد سلال على ضرورة التفكير في برنامج لوقف التعليب في الأكياس البلاستيكية في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.مبعوث "المساء" إلى مستغانم: م / بوسلان
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com