قررت وزارة التربية الوطنية إطلاق برنامج خاص، بداية من السنة القادمة، موجه لرسكلة 50 ألف مدرس تم توظيفهم في مناصب لا تتوافق مع شعب تكوينهم، حيث استكملت الوزارة مرحلة جمع المعلومات اللازمة لهذا الملف، تحسبا لمرحلة إعادة إدماج المدرسين المعنيين ''بنجاح''.
كشف وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، خلال إشرافه، أول أمس، على انطلاق مشاريع بالقطاع بولاية سكيكدة بأن هذه العملية التي أصبحت ''ضرورية'' في مسار إصلاحات المنظومة الدراسية الجارية في الجزائر ستسمح للمدرسين المستهدفين في إطارها ''بضمان تعليم نوعي''، موضحا بأن هذه الفئة التي تتشكل من مدرسين دائمين ومتعاقدين يدرسون موادا ''لا علاقة لشهاداتهم الجامعية بها'' ستخضع لدورات تكوينية حتى تصبح تتحكم أكثر في المواد التي تدرسها''.
وأشار في هذا الإطار إلى الأهمية التي يجب منحها إلى ''تكوين ملائم'' للمدرسين من أجل الرفع من مستوى المدرسة الجزائرية''، مشددا على أن ''عهد سياسة الترقيع قد ولى''، وأنه من الضروري في الوقت الحالي ''التركيز على جانب نوعية التكوين'' المقدم على مستوى المؤسسات التربوية، وذلك من خلال ''وضع جهاز حقيقي للرسكلة والمتابعة''، وأضاف معلقا على أهمية هذا التكوين بالقول ''لا يحق لنا أن نجعل من مستقبل أطفالنا قضية ثانوية''. ومعلوم أن مشكل التخصص طرح بعد صدور قرار من رئاسة الجمهورية العام الماضي، بإدماج حوالي 30 ألف أستاذ متعاقد، معظمهم لا يتوفر فيهم شرط التخصص، لكن شهادتهم تقارب التخصصات التي يدرسون فيها، وبالتالي تقرر إخضاعهم لعملية الرسكلة. من جهة أخرى أفاد الوزير بن بوزيد بأن الوزارة وفرت جميع الشروط بغرض إنجاح نظام توازن الانتقال من الطور المتوسط إلى الطور الثانوي، حيث أن دفعة السنة الأولى ثانوي للموسم المقبل ستضم كوكبتين من التلاميذ التابعين للنظام القديم والجديد، ومعنى ذلك أن ضغط اكتظاظ الأقسام سينتقل هو الآخر إلى الثانويات التي ستستقبل، وسيستمر هذا الوضع إلى غاية اجتياز هاتين الكوكبتين لشهادة البكالوريا، وبعدها سيقل الضغط تدريجيا، بحسب تقديرات الوزارة الوصية. كما ذكر الوزير بأن جميع مديريات التربية عبر البلاد قد أعدت بطاقية لمؤسسات التعليم الثانوي المرتقب استلامها، وذلك ''لتدارك أي عجز محتمل'' قد يسجل في هذا المجال، مضيفا بأن وزارته تعمل على استلام ''أقصى عدد ممكن من المقاعد البيداغوجية '' في آفاق الدخول المدرسي 2012/2013.
وبخصوص ملف الإطعام المدرسي، عبّر الوزير عن ''ارتياحه'' بشأن المعدل الوطني الذي تم بلوغه في مجال التكفل التلاميذ المستفيدين في إطار الإطعام المدرسي، الذين بلغ عددهم 7 ملايين تلميذ، ونوه الوزير بكون تلاميذ المناطق النائية بولاية سكيكدة يستفيدون في هذا الإطار بوجبات فطور الصباح، مبديا رغبته في أن تعمم هذه المبادرة عبر جميع ولايات الوطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: أمال ياحي
المصدر : www.elkhabar.com