ما تزال ليالي سكيكدة الثامنة للموسيقى الأندلسية التي يحتضنها قصر الثقافة والفنون للمدينة تستقطب العدد الأكبر من العائلات السكيكدية رغبة منها في الاستمتاع بالبرنامج الفني الثري الذي تم ضبطه بمناسبة الشهر الفضيل.
سهرة أول أمس، كان الموعد مع المطرب القسنطيني سليم الفرقاني الذي أحيا حفلا متنوعا قدم لعشاقه فيه باقة من الأغاني التراثية للمالوف القسنطيني حيث جال بالجمهور وإلى ساعة جد متقدمة من الليل بمقاطع من المالوف الكلاسيكي ثم الحوزي الذي تضمن أغاني تراثية شعبية معروفة ليختمها بمديح ''خير الأنام'' في أجواء تشبه وإلى حد ما مجالس الصوفية وعلى وقع المواويل الذي استطاع فيها بأدائه المتميز على طريقة والده الحاج محمد الطاهر الفرقاني أن يعيد للسكيكديين ذكريات المهرجان الدولي للمالوف في طبعتيه الأولى والثانية والذي صنع أفراح روسيكادا.
في حديثه لـ''المساء'' أثنى الفنان عن ليالي سكيكدة الثامنة للموسيقى الأندلسية والتي اعتبرها من الليالي الناجحة خاصة وأنها تهتم بالفن التراثي الأصيل، أما عن جديده فكشف بأنه سجل 08 ألبومات مع وزارة الثقافة وهي بصدد تدوينها، كما أكد أن الالبومات تتضمن أغاني تراثية من المالوف والحوزي والزجل والمحجوز والمربع معتبرا أن تلك الألبومات ما هي في واقع الأمر سوى الجزء القليل مما يزخر به التراث الفني الوطني لاسيما فن المالوف.. إضافة إلى ذلك سينشط سليم حفلات داخل وخارج الوطن منها حفل فني بسويسرا بداية من شهر ديسمبر المقبل وآخر بمعهد العالم العربي بباريس بداية من العام الجديد إضافة إلى مشاريع فنية بكل من إيطاليا وبلجيكا ما بين اكتوبر ونوفمبر المقبلين.
للاشارة فإن بداية السهرة افتتحتها فرقة الجمعية الثقافية المجداوية لولاية سوق أهراس التي قدمت باقة من الأغاني الشعبية منها أغان للمرحوم الهاشمي قروابي تجاوب معها الجمهور.
تنبه الدكتورة فضيلة بوعمران، أستاذة مختصة في الطب الداخلي بجامعة الجزائر، إلى أن الصيام في شهر رمضان فرصة للتعود على السلوكيات الغذائية السليمة والإقلاع عن العادات الغذائية الضارة المسببة للأمراض المزمنة، والتي يقبل عليها بعض المستهلكين الجزائريين بحجة أن لرمضان خصوصية تتطلب تغيير العادات الاستهلاكية.
في كل مرة يحل فيها شهر رمضان المبارك، تنشغل فئة كبيرة من الناس بالاستعداد له من خلال الحرص على تأمين أكبر قدر ممكن من المواد الاستهلاكية، حيث تزداد محتويات سلة المواد الاستهلاكية وتتنوع، ما يتسبب غالبا في ضغط مالي للعائلات الجزائرية.
وتكشف آراء المواطنين في هذا الصدد أن محاولات التحكم في الميزانية تذهب غالبا في مهب المشتهيات، وعدم قدرة الجيب على مواجهة ''حرائق'' الأسعار، لاسيما في ظل الإصرار على اتباع التقاليد الرمضانية بكافة حذافيرها، وهو ما يجزم عليه مشهد التسابق المحموم على الشراء في الأسواق في هذه الآونة!..وفي هذا الصدد، يقر البعض الآخر بأنه رغم العجز المالي الذي يسببه الإفراط في تلبية شهوات البطن، إلا أنه لا يفكر في تطليق عاداته الرمضانية..
ومع استفحال السلوكات التي تتنافى مع نظرية ''عش يومك''، لا غرابة في أن يغلب هوس الشراء حمى الأسعار، وهو ما يترجم ارتفاع نسبة استهلاك المواد الغذائية في رمضان رغم أنه لا يتطلب سوى إعداد وجبتين خفيفتين، حيث تشير إحصائيات الخبراء إلى تضاعف الاستهلاك لدى المواطن الجزائري إلى ثلاثة أضعاف نتيجة ضعف الوعي الاستهلاكي.
ومما يتوجب تسليط الضوء عليه في هذا الإطار هو الدور الكبير الذي تلعبه الومضات الإشهارية في تكريس السلوكات الغذائية غير الصحية خلال رمضان، إذ يأخذ الإشهار للمشروبات الغازية والمحلاة حصة الأسد خلال هذا الشهر، وذلك من خلال ابتكار تقنيات تضمن إبلاغ الرسالة المُضمنة في الومضة الإشهارية وجعلها راسخة في الأذهان، بحيث يُصبح اقتناء المستهلك للمواد الغذائية إسقاط لحالة نفسية أكثر منه احتياج استهلاكي.
وتعليقا عن هذا الواقع الرمضاني تقول الدكتورة فضيلة بوعمران، أستاذة الطب الداخلي بجامعة الجزائر، أن للصوم منافع كثيرة يترجمها قوله تعالى: ''وأن تصوموا خير لكم''، إلا أن السلوكات الغذائية الخاطئة السائدة في العديد من الدول الإسلامية بحكم العادات والتقاليد تكرس التعطش للأكل، وتدفع بالكثير من الصائمين إلى شراء مواد غذائية بنسبة تفوق القدر الذي يحتاجه جسم الصائم، حيث أن الشعور بالجوع يوقع الكثيرين في انحرافات سلوكية لا تتوافق مع متطلبات شهر رمضان.
ومن الأخطاء الغذائية المنتشرة- كما تقول الدكتورة- الاعتقاد بالحاجة إلى كميات كبيرة من اللحوم، وبالتالي إنفاق الكثير لشرائها، في حين أن الصائم في الحقيقة لا يحتاج إليها بكثرة، كما يستحسن له تناول اللحوم البيضاء بدلا من الحمراء، لاسيما وأن لحم الغنم غني بالكوليسترول.
وتلفت أخصائية الطب الداخلي إلى أن رمضان فرصة لتصحيح العديد من السلوكات الغذائية الخاطئة، والتي تشكل خطرا على الفرد والمجتمع ككل، كونها تُسْفر عن ظهور أمراض مزمنة متعبة ومكلفة في آن واحد. فجملة المعتقدات الخاطئة الشائعة بين أفراد المجتمع تجعل من مائدة الإفطار مأدبة مفتوحة على الأكل.. والسؤال الذي يتبادر في هذا السياق، هل نأكل ما نحتاجه؟
وبرأي الدكتورة، فإن السلوك الغذائي السليم يقتضي توزيع الوجبات بين موعدي الإفطار والسحور، والعناية بتركيبات الوجبات لتكون صحية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال مراعاة الإرشادات التالية عند إعداد وجبة الإفطار:
- التخلي عن الدهون المطبوخة والاكتفاء بالقليل من العجائن.
- التركيز على استهلاك الخضار والفواكه الطازجة، لاسيما وأنها متوفرة بكثرة في هذا الفصل، والابتعاد عن العصائر والمشروبات السكرية التي تزيد من العطش.
- تجنب الإفراط في تناول الدهون والسكريات، كون الإكثار منها يحولها إلى سموم.
- شرب كميات كبيرة من الماء، خاصة وأن رمضان أصبح يترافق مع فصل الصيف.
- يجب أن يكون رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين، كونه مصدر للإصابة بالعديد من الأعراض الخطيرة على غرار الجلطة الدماغية وأمراض الرئة.
- استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء بوصفها أقل ضررا.
وبالنسبة لوجبة السحور، فإنه من المناسب تناول الحليب مرفوقا بالكسكسي الذي يساعد الجسم على الحصول على السكر ببطء، نظرا لاحتوائه على النشويات، فهذه الوجبة كافية ليقاوم الجسم الجوع طيلة النهار، مع تجنيب الصائم هبوط السكر المفاجئ.
وأشارت الدكتورة بوعمران إلى أن التقليل من الأكل، الابتعاد عن الأطعمة المضرة، ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين هي أسرار الصحة، مبرزة أن عدة بحوث أجرتها شركات الضمان الاجتماعي في عدة دول متقدمة أظهرت أن حظوظ الأشخاص الذين يعانون من السمنة في طول العمر أقل مقارنة بغيرهم، وكل الحكمة في اتباع النصيحة التي تقول ''نحتاج إلى القليل من الأكل لنعيش''.
وشددت الطبيبة المختصة على أن اتباع السلوكات الغذائية السليمة في رمضان مرهون بمعرفة منافع الصيام، والتي ليس أقلها راحة الأجهزة التي تشتغل بوتيرة مستمرة على غرار الجهاز الهضمي، جهاز القلب، الجهاز الكلوي والجهاز العصبي، علاوة على تخلص خلايا الجسم من السموم.
عاتب غزال على تضييعه فرصة ثمينة في نهاية المباراة
وفي سياق ذي صلة، علمنا أن حاليلوزيتش تحدث مع غزال وعاتبه على تضييع هدف الفوز في الثواني الأخيرة، حيث حاول أن يفسر له الطريقة التي كان يجب أن يضرب بها الكرة، وقال حاليلوزيتش لغزال أمام الجميع أنه كان عليه التسديد مباشرة وعدم توقيف الكرة حتى يصل المدافع لأن كرة القدم تعتمد على السرعة في التنفيذ، ولم يفوت التقني البوسني الفرصة ليتحدث مع مدربي الحاراس بلحاجي وكاوة واستفسر عن الهدف الذي سجل على مبولحي والخطأ الذي ارتكبه حارس سيسكا صوفيا في اللقاء كي يعرف الأسباب الحقيقية التي جعلته يخرج من مرماه وهو غير واثق من اقتناص الكرة، حيث دار الحديث بين الثلاثي في غرف تغيير الملابس، ويكون بلحاجي وكاوة قد قدما تفسيراتهما للمدرب الوطني.
''أيام من العمل شهدنا فيها بعض التحسن فما بالكم بسنة كاملة''
وقد ختم حاليلوزيتش بالتأكيد على أن الجزائر ستقدم مستوى كبيرا في المستقبل، وأحسن بكثير مما شاهده الشعب الجزائري في لقاء تنزانيا، معلقا أنه في يومين فقط من العمل شهد بعض التحسن، فما بالكم بعد سنة كاملة من العمل قبل بداية تصفيات مونديال .2014
ينظم مجمع سونلغاز يومي 10 و11 جويلية الداخل بفندق هيلتون بالعاصمة الصالون الأول لتنمية المناولة الوطنية في مجال صناعة تجهيزات وصفائح توليد الطاقة الشمسية. ويسعى المجمع من خلال هذا الصالون الأول من نوعه، إلى خلق ديناميكية للابتكار وتنمية صناعة محلية لإنتاج المواد والتجهيزات التي ستلبي حاجيات مصنع ''رويبة للإنارة'' لإنتاج صفائح توليد الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى تجهيزات أخرى تتعلق بأنظمة ومحطات توليد الطاقة الشمسية، وبالإضافة إلى فضاءات العرض المخصصة للسلسة الشمسية ومختلف مجالات تدخل المناولين ستنظم ندوات متبوعة بنقاش تعرض خلالها البرنامج الوطني المتعلق بالطاقات المتجددة والاستراتيجية الوطنية للإدماج، مشروع انجاز مصنع الرويبة وإطارها القانوني والتنظيمي. وللإشارة فإن أبواب الصالون تفتح أمام الصناعيين والمستثمرين الصغار، الجامعيين، الباحثين والمهتمين بمجال صناعات صفائح توليد الطاقة الشمسية.
يوم برلماني حول الإصلاح السياسي
تنظم المجموعة البرلمانية لحزب العمال اليوم بمقر المجلس الشعبي الوطني يوما برلمانيا تحت عنوان ''أي اصلاح سياسي يؤسس للديمقراطية في الجزائر؟''، حيث سيتم خلال هذا اليوم البرلماني إلقاء مجموعة من المحاضرات من بينها ''قراءة متأنية في برنامج الاصلاحات السياسية، يلقيها الاستاذ السعيد مقدم،''من اجل دستور يخلد الدولة الجزائرية ''يلقيها السيد بوجمعة غشير رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان ،''ضرورة المجلس التأسيسي باعتباره يمثل السيادة الشعبية'' يلقيها الاستاذ محند ارزقي فراد، وسيعقب هذه المحاضرات نقاش عام.
مراقبة صارمة للممارسات التجارية ببشار
سخرت ولاية بشار 18 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية وذلك في إطار جهاز مراقبة خاص بفصل الصيف، حسب ما علم من مديرية التجارة. وتم تجنيد هذه الفرق المتنقلة عبر مختلف أسواق ولاية بشار لمراقبة الممارسات التجارية خصوصا ما تعلق باحترام التشريع القانوني في مجال الأسعار والفوترة ونوعية السلع والمواد الغذائية سريعة التلف ومدى احترام شروط تسويقها لاسيما خلال فصل الحرارة وذلك بهدف حماية المستهلك. كما جرى كذلك ضمن نفس الجهاز إعادة تفعيل نشاطات الفرقة المختلطة (تجارة ومفتشية البيطرة) بغية مراقبة مختلف مراحل ذبح المواشي وتسويق اللحوم الحمراء والبيضاء وذلك في إطار محاربة الذبح غير القانوني للمواشي التي توزع لحومها عبر عدة أسواق من بلديات الولاية.
مؤسسة النقل لتيزي وزو تفتح الاشتراكات
كشف مدير النقل لتيزي وزو أمس الثلاثاء، أن مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للولاية ستفتح اشتراكات موازاة مع انطلاق مخطط تنظيم حركة النقل بالولاية. وأوضح المتحدث أن الاشتراك يكون وفقا لرغبة المعني والذي يتراوح بين شهر وسنة كاملة، حيث سيتم وضع سلم التخفيضات التي تصل إلى 50 بالمائة للطلبة، 80 بالمائة للعائلات، في حين ستكون مجانية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات إضافة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
أبواب مفتوحة للدرك الوطني برياض الفتح
انطلقت أمس، الأبواب المفتوحة للدرك الوطني، التي يحتضنها رياض الفتح بالجزائر العاصمة وهي التظاهرة التي رأت قيادة الدرك الوطني أهمية تنظيمها كل سنة عبر مختلف ولايات الوطن لترسيخ الثقافة الأمنية لدى المواطن وتحسيسه بالأمن والمساهمة في حماية الوطن من خلال محاربة كل من يدعم الإجرام ويضر بمصالح الوطن والمواطنين على حد سواء.وتهدف هذه الأبواب المفتوحة إلى تقريب المواطن من مؤسسة الدرك الوطني وتعريفه عن قرب بمهام رجالها في محاربة الجريمة وتحسيسه بضرورة احترام قانون المرور للتقليص من حصيلة إرهاب الطرقات، حيث لا تزال حوادث المرور تسجل عددا رهيبا من القتلى والجرحى والمعاقين سنويا، بالإضافة إلى تعريفه بكل المهام المتعلقة بمجال محاربة الجريمة بمختلف أنواعها، استجابة للتحولات التي يعرفها مجال الإجرام بالتصدي لكل المحاولات.وعرفت هذه الأبواب المفتوحة عرض كل العتاد الذي تستعمله وحدات الدرك الوطني في عملها اليومي.
حـراوبية في الأغواط
يقوم السيد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بزيارة عمل لولاية الاغواط، يوم الخميس القادم، حيث سيعاين عدة مشاريع وهياكل جامعية منها المجمع البيداغوجي الذي يحتوي على 2000 مقعد والاقامة الجامعية التي تحتوي على 3000 سرير، كما ينتظر أن يعاين الوزير مشروع بناء 70 مسكنا وظيفيا خاصا بالاساتذة، بالاضافة الى وضع حجر الاساس لبناء مركز وطني للعلوم الاسلامية والحضارة وكذا عدة هياكل متعلقة بالبيداغوجية والايواء للطلبة الجدد.
بطاقة الاشتراك مفقودة بالسكة
منذ حوالي شهر والمشتركون في بطاقة السكة الحديدية ''بطاقة السير'' في العاصمة وضواحيها يعانون من انعدام هذه البطاقة مما يجبر المشارك المتنقل عبر القطارات على دفع مبلغ 20 دينارا من حسين داي الى محطة آغا والعكس صحيح، فكيف بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لا توفر بطاقات السير لزبائنها، هل هذا نوع من التحايل على جيب العامل البسيط أم هو الاهمال وعدم الاكتراث بالمواطن؟
باعة الماء يلوثون محطة المسافرين
أكد المشاركون في ورشة تكوينية لنقاط الارتكاز للبلدان الإفريقية المكلفون بمكافحة التصحر أن نقص التمويل الضروري يمنع معظم البلدان الافريقية من تطبيق برامج مكافحة التصحر وتدهور الأراضي. ويشارك في هذا اللقاء ممثلون عن 43 بلدا إفريقيا منذ يوم أول أمس الاثنين، بالجزائر لبحث مسألة تكييف برامج العمل الوطنية وشبه الإقليمية لمكافحة التصحر مع الاستراتيجية العشرية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي تمتد من 2008 إلى .2018 (واج)
وتنظم هذه الورشة في إطار الاجتماع الإقليمي الإفريقي الذي يعقد من 5 إلى 11 سبتمبر بالجزائر تحضيرا للندوة الـ10 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المقررة من 10 إلى 21 أكتوبر المقبل بكوريا الجنوبية.
ويرمي اجتماع الجزائر إلى تنسيق الموقف الإفريقي على المسائل الحاسمة المتعلقة بالتسيير المستديم للأراضي الذي ستدافع عنه مجموعة إفريقيا في ندوة سيول برئاسة الجزائر.
وبالرغم من إعداد معظم البلدان الإفريقية لبرامج عمل لمكافحة التصحر إلا أن أغلبيتها لم تطبق برامجها الوطنية بسبب نقص الموارد المالية.
وألح المتدخلون على هذا المشكل خلال اليوم الثاني للورشة المخصصة لتكييف البرامج الوطنية على مستوى نقاط الارتكاز.
وأكد ممثل شبه إقليم إفريقيا الوسطى أنه ''ما دمنا لم نبذل جهودا لتعبئة الموارد الضرورية لنؤدي دورنا بشكل لائق لن نسجل تقدما''.
وينبغي عند إعداد برامج العمل الوطنية الأخذ بعين الاعتبار الأهداف الاستراتيجية والعملية التي تسطرها الاستراتيجية العشرية للاتفاقية الأممية.
وبخصوص الأهداف الاستراتيجية يتعلق الأمر بتحسين الظروف المعيشية للسكان وظروف الأنظمة الإيكولوجية المتضررة من التصحر ودر الأرباح من خلال تطبيق هذه الاتفاقية ووضع شراكة شاملة من شأنها دعم جهود البلدان في تنفيذ الاتفاقية.
وفيما يتعلق بالأهداف العملية فإنها تخص التعليم والتحسيس وإعلام الفاعلين ومراجعة السياسات العمومية لتكييفها مع حاجيات الاتفاقية
وتسيير المعرفة وكذا دور العلم والتكنولوجيا قصد تجنيد الباحثين لمرافقة العملية وتعزيز القدرات وتعبئة الموارد المالية والتكنولوجية.
ومن جهته أوضح رئيس قسم التنسيق الإقليمي لإفريقيا التابع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر السيد بوباكار سيس أن اتفاقية مكافحة التصحر تعتبر الوحيدة من بين الاتفاقيات الثلاث التي تمت صياغتها خلال قمة ريو والتي حظيت بأقل تمويل مقارنة بالاتفاقيات حول التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي.
وأوضح السيد سيس أن ''معظم الدول الافريقية وضعت برامجها منذ 1998 إلى غاية اليوم لكن الموارد المالية التي أعلنتها مختلف الهيئات الاقليمية والدولية لم تكن حاضرة''.
كما أكد أن الدول التي تتوفر على موارد مالية هي الوحيدة التي تمكنت من تنفيذ برامجها كالجزائر التي مولت برنامج أعمالها الوطنية بنسبة 80 .
وتمس ظاهرة التصحر في إفريقيا كل القارة السمراء لا سيما دول إفريقيا الوسطى المعروفة بكثافة غاباتها والتي تعاني من تدهور حالة تربتها أكثر من التصحر.
وأشار السيد سيس أن 43 من الأراضي الفلاحية في إفريقيا مهددة بالتصحر ما يعني تهديد 70 من النشاط الاقتصادي للقارة.
وتهدد الظاهرة أيضا 40 من سكان افريقيا أي ما يعادل 400 مليون شخص معرضين للمجاعة وانعدام الأمن الغذائي والهجرة.
وأوضح ذات المسؤول قائلا ''لقد لاحظنا في الساحل أن وضعية الأراضي متدهورة والسكان يغادرونها في حين تسود النزاعات في بعض المناطق تحول دون الوصول إلى الموارد''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وتعمل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي تضم 194 بلدا على تحسيس الرأي العام الدولي حول أهمية مسألة التسيير المستدام للأراضي لتسوية مشاكل الأمن الغذائي والنزاعات والمشاركة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
المصدر : www.el-massa.com