الوديان النائمة تهدد حياة أكثر من 500 ألف جزائري

حذّرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحكومة من الخطر المحدق الذي تتعرض له 100 ألف بناية عبر الوطن، تم تشييدها على حافة الوديان من خلال ردهم هذه الأخيرة أو إنجاز مساكن فوق الأودية النائمة، وهو ما من شأنه تشريد أزيد من نصف مليون جزائري.طالب هواري قدور رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، السلطات المركزية والمحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمستعجلة فوات الأوان، لإنقاذ حياة أكثر من 500 ألف مواطنون يقطنون على حافة الوديان، والتي وصفها ب”القنبلة الموقوتة” اليت تهدد أمن عدة ولايات من الوطن، مؤكدا أنه حسب المختصين في الكوارث الطبيعية فإن الوديان النائمة تهدد بتشريد أزيد نصف مليون جزائري وبغرق أكثر من 100 ألف بناية أنجزت بالقرب منها، ويأتي تخوف ممثل رابطة حقوق الإنسان بعد إصدار الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية جوية خاصة أن الأمطار ستتواصل في ولايات وسط وشرق البلاد خلال الساعات المقبلة ويتعلق الأمر بولايات الشلف وتيبازة وعين الدفلى وتيسمسيلت والمدية والبليدة والجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو.وأضاف ذات المصدر أن كميات الأمطار المتوقعة ستبلغ أو تتجاوز محليا 60 ملم خلال مدة صلاحية النشرية، كما تبقى الولايات الأخرى كبجاية وجيجل وشمال سطيف معنية بهذه النشرية بكميات قد تصل أو تتجاوز محليا 40 ملم إلى غاية اليوم الأربعاء على الساعة السادسة صباحا، وهو ما يهدد سلامة سكان البنايات المحاذية للوديان التي يزيد منسوبها في مثل هذه الظروف.وتجدر الاشارة أن رئيس نادي المخاطر الكبرى للبيئة والتنمية عبد الكريم شلغوم كان قد أكد أن قرابة مليوني مسكن في الجزائر مهدد بالانهيار بسبب المشاريع السكنية المبنية على حافات الوديان، وقال إن غالبية المشاريع التي تم إنجازها منذ 1999 لم تخضع لدراسة وافية، خاصة على مستوى وضعية الأرضية نظراً لاستعجالية الإنجاز التي تطلبها وزارة السكن بهدف حل مشكلة الإسكان في البلاد، محذرا من أن نحو 80 بالمائة من المساكن التي سلمت لأصحابها معرضة للانهيار يوما فوق رؤوس قاطنيها، مشيرا إلى أن مكاتب دراسات خاصة وخبراء في الكوارث الكبرى قدموا تقارير إلى الوزارة للتدخل ومنع البناء في المناطق المهددة بالانهيار، غير أن الوزارة لم تأخذ بهذه التقارير.