الجزائر

الوحدة المغاربية كانت حلم الزعيم بورقيبة



– “الربيع العربي” والوضع الاقتصادي الهش لم يسمحا لنا بالحصول على الدعمحاورته: سارة بانة
إعلامي تونسي شق طريقه نحو عالم الإعلام انطلاقا من الإذاعة، حيث قدم أول برنامج له في عمر التاسعة عشر، ليكون “الواب” بوابته نحو تحقيق الحلم. ضيفنا يملك علاقة خاصة مع الإعلام الجزائري، كما أنه ومن خلال تفاعلاته ونشاطاته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يحمل أفكارا أخرى للتوحيد بين الإعلام المغاربي، حيث أشار في حوار معنا إلى تأثير الثورة والربيع العربي على مساره.
حدثنا عن بداية دخولك مجال الإعلام.
مرحبا، شكرا على الاستضافة والاهتمام، دخلت مجال الإعلام سنة 2007 عبر إذاعة على واب اسمها ” إذاعة ياسمين”، وكان عمري آنذاك 19 سنة.
ماهي أهم التحديات التي واجهتك؟
التحديات التي واجهتني مختلفة وعديدة، أبرزها تغطية مختلف أطوار ثورة 2011 التي شهدها البلد، وأيضا المساهمة في مجالي الإخراج السمعي البصري والإعلام التنشيطي، وتعرضي لجميع ومختلف الإشكاليات التي تتعرض إليها السلطة الرابعة التي توصل صوت الشعب إلى القيادة والعكس، في نطاق الديمقراطية الفتية التي تميزها إضافات المسمى ب”الربيع العربي”، ثم الوضع الاقتصادي الهش، الذي لم يكن ليسمح لنا بالحصول على مختلف أنواع الدعم.
كون تجربتك أيضا مع الإذاعة عبر النت حدثنا عن مدى نجاح مثل هذه المشاريع الإعلامية الحديثة؟
تجربتي في إذاعة “ياسمين” كانت تجربة رائعة، حيث استضفت فنانين من تونس والعالم العربي وحاورتهم كمقدم برامج خاصة بالثقافة، أذكر على سبيل الذكر لا الحصر، الفنانين مثل درة زروق وظافر العابدين وأحمد الأندلسي وغيرهم. وكانت أول إذاعة على الويب التي تستضيف نجوم تونس، خاصة في مجال الدراما، حيث خصصنا برامج في سهرات على المباشر حوارات مع ممثلين.
الكثير يرى أن مستقبل الإعلام التقليدي سيزول بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.. ما رأيك؟
حدث وأن صادفت في بداية نشاطاتي في مجال الإعلام أن وجدت نفسي في وسط وكعنصر فاعل في ثورة التكنولوجيا الحديثة فتوليت مهامي بكل شجاعة وتواضع وكفاءة، حيث لا مجال للمتخلفين في هذه الوسائط.
نرى أن العلاقات التونسية الجزائرية ناجحة على كل المستويات، لماذا برأيك لم نر شراكات إعلامية وفنية كثيرة؟
فعلا كان حلم الزعيم الحبيب بورقيبة نجاح الوحدة المغاربية، وكل الأسف على عدم إنخراط الجميع في المبادرة، حيث يفتح الملف من جديد ونأمل اعتماد عناصر تربطنا ببعض من جوار وقرب الشعوب ووحدة الدين واللغة، وعلينا بالاقتداء بنجاح تجارب أخرى عبر بقاع مختلفة من العالم، حيث تبادل الخبرات وتكامل المشاريع والتجند للقضايا التي تخص الجميع لصنع حزام قوي يقظ ومتنبه ومتابع للتصدي لمختلف الفرضيات والمستجدات، وتحقيق هذا المشروع الحداثي العصري الديمقراطي لتصبح الآليات والمجالات ميسرة.
ما رأيك في الإعلام الجزائري؟
أنا أتابع الإعلام الجزائري بكل دقة واهتمام، باعتبار التعامل اللصيق مع زملائي، كيف لا وأنا قد زرت الجزائر وعشت فرص تعامل ثنائي، كما تلقيت التشجيع في خطواتي الأولى للحصول على القمر الاصطناعي للتلفزة، التي فتحت أمامي الكثير من الأبواب من قبل أصدقاء من هناك.
بعيدا عن الإعلام ماهي اهتماماتك؟
إلى جانب أنشطتي الإعلامية اهتم وأتطلع إلى كيفية عيش الإنسانية في مختلف بقاع العالم، يعني السفر.
ماهي مشاريعك القادمة؟
حاليا أقدم برنامجا إذاعيا على راديو تونسي بعنوان “Media 24/7 ” من إعدادي وتقديمي وترافقني في تقديمه نرجس العيادي والمنتج، محمد دراوي. هذا برنامج يستضيف كل أسبوع إعلامي تونسي أو صحفي تونسي. في جزء الأول نتحدث مع ضيفنا عن مسيرته الإعلامية أو الصحفية، أما في الجزء الثاني من البرنامج نسلط الضوء على أهم ما جاء عبر القنوات التلفزيونية خلال الأسبوع. برنامج « media 24/7 » يبث كل الاثنين من 17:00 حتى 18:00 مباشرة على راديو تونسي، كما استعد تحضير مهرجان بانوراما الفيلم القصير السنة القادمة، إن شاء الله، في مارس.
كلمة أخيرة لقراء جريدة “الحوار”؟
شكرا لكم على هذه الاستضافة، كما أشكر عائلتي وأصدقائي وزملائي في تونس والجزائر والعالم العربي، كما أشكر إدارة راديو تونسي ومحمد دراوي اللذين منحاني مجالا لأقدم برنامجا خاصا يهتم بمجال الإعلام التونسي، وتحية خاصة لزميلتي نرجس العيادي التي ترافقني في البرنامج. في الختام أقول تحيا تونس وتحيا الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)