بدأت ملامح السكينة والطمأنينة تدب في أرجاء ولاية غرداية بشكل ملحوظ بعد الأزمة الصعبة التي عاشتها المنطقة، وهو الجهد الذي تحقق بفضل مساعي مختلف السلطات الولائية والأمنية والفاعلين والخيرين والعقلاء. بالمقابل، تشهد بلديات الولاية ورشات تنموية مختلفة في شتى القطاعات وهو ما وقف عليه والي ولاية غرداية السيد، عبد الحكيم في العديد من الزيارات التفقدية.أكد السيد شاطر أن بلديات الولاية ال 13 تشهد وتيرة تنموية متسارعة ومتقدمة في مختلف المجالات وأن السلطات المحلية تعمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطن بتوفير السكن وخلق مناصب الشغل وتجسيد مشاريع حيوية وأخرى ذات طابع شبابي، موضحا أن قطاع السكن استفاد من 30 ألف قطعة أرض موجهة للبناء الريفي، مدعومة بإعانات مالية تقدر ب 100 مليون سنتيم لكل مستفيد، وقد تم اختيار الأوعية العقارية للقضاء على الأزمة وتهيئة المحيط، فيما تعمل مصالح البلديات على دراسة ملفات المستفيدين ونشر القوائم. وجاء هذا الجهد في إطار تجسيد وعود الوزير الأول السيد، عبد المالك سلال لدى زياراته المتعددة إلى المنطقة، حيث أكد على التكفل بملف السكن ومنح الأولوية للشباب.تعويض 300 مسكن و500 محل تجاريوكشف والي غرداية أن مختلف مصالحه التي تعمل بالتنسيق مع اللجان التقنية، تمكنت من منح قرارات الإستفادة من أزيد من 300 مسكنا تعرضت للتخريب خلال الأحداث التي عاشتها المنطقة، وحوالي 500 محل تجاري استفاد أصحابها من إعانات مالية ممنوحة من طرف الدولة ضمن جهود محو مخلفات الأزمة، مشيرا إلى أن المنطقة الآن تعيش أجواء مريحة من الطمأنينة والسكينة واستعادت عافيتها، وخلال المرحلة القادمة سوف تنصب فيها الجهود لتفعيل مختلف المشاريع التنموية.نسبة البطالة لا تتعدى 09 من المائةفي مجال الشغل، أكد الوالي أنه قد تحققت قفزة نوعية بفضل البرامج المختلفة التي تنتهجها الوكالة الحلية للشغل ومختلف أجهزة الدعم ومسابقات الوظيفة العمومية. وحسب الأرقام المقدمة، فإن نسبة البطالة لا تتعدى 09 من المائة، غير أن القطاعات تواجه صعوبات في الحصول على اليد العاملة البسيطة خاصة في قطاعات الفلاحة وورشات البناء، وفي هذا الصدد، أوضح عبد الحكيم شاطر أن العمل على تكوين الشباب ضمن نمط التأهيل حسب توصيات وزير الشباب والتعليم المهني، نور الدين بدوي لدى زيارته الأخيرة إلى المنطقة، حيث استفادت الولاية من معهدين وطنيين للسياحة والصناعة التقليدية والفلاحة.مشاريع هامة في الأشغال العمومية والمنشآت الشبانيةتدعمت ولاية غرداية بعدة مشاريع في قطاع الأشغال العمومية، على غرار ازدواجية الطريق ورقلة - غرداية وغرداية الأغواط، بالإضافة إلى مشروع الطريق الرابط بين المنيعة وورقلة بهدف تسهيل حركة الشغل واختزال المسافات وانفتاح المنطقة على ولايات الشرق، خاصة أن غرداية تعد قطبا اقتصاديا وتجاريا مهما حسب والي الولاية، عيد الحكيم شاطر الذي أشار إلى إعداد دراسة لمشروع السكة الحديدية.أما على صعيد المشاريع الشبانية، فأكد المسؤول الأول بالولاية على الشروع قريبا في تكسية 10 ملاعب بالعشب الاصطناعي من الجيل الخامس، مع فتح مسابح ببلديات متليلي وبنورة وضاية بن ضحوة، وهي منشآت تستقطب إليها الشباب بهدف ممارسة الرياضة وقضاء أوقات من المتعة والترفيه، داعيا كل الخيرين والفاعلين والسلطات التنفيذية والمنتخبة والمجتمع المدني إلى العمل من أجل أن تستعيد الولاية عافيتها وتتبوأ مكانة اقتصادية وسياحية وتساهم في تصدير الخيرات والأمن والطمأنينة وتؤدي دورها المعهود في البناء الوطني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سيد أحمد بن عيسى
المصدر : www.el-massa.com