الجزائر

الوالي طلب فتح تحقيق عاجل تجهيز مدارس الوادي بأدوات إطفاء غير صالحة



تعيش مديرية التربية بالوادي هذه الأيام على وقع فضيحة شراء صفقة خاسرة لأجهزة الإطفاء بعدة مؤسسات تربوية كما كشفه عضو بالمجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة التي انتهت الأربعاء.  أثارت الفضيحة غضب المسؤول الأول للولاية، كما أثارت امتعاض أعضاء المجلس الذين اندهشوا لتواطؤ مصالح التربية بالمديرية في عقد صفقة مشبوهة لم يكشف عن حجمها المالي تتمثل في شراء عشرات أجهزة الإطفاء غير الصالحة للاستعمال وأيضا الفارغة من غاز إطفاء النيران، مما يعرض هذه المؤسسات للخطر في حالة نشوب الحرائق داخل المدارس.
وحسب عضو المجلس السعيد ديدي الذي فجر الفضيحة فإنه قام شخصيا بإجراء تحقيقات عبر عدة مؤسسات تربوية على نحو جزئي فقط وليس كامل مؤسسات التربية بالولاية للتأكد من صحة الصفقة المشبوهة التي وقعت في عهد مدير التربية الجديد، القادم من ولاية تمنراست، ولم يمض على وجوده بالوادي إلا بضعة أشهر فقط. وأوضح المتحدث فإن اكتشاف الفضيحة يعود إلى فترة قبل انتهاء العطلة الصيفية الماضية عندما اشتعلت النيران في إحدى المؤسسات التربوية، حيث تم الاستنجاد بعدة أجهزة إطفاء ولكنها لم تكن تشتغل منها غير الصالحة أصلا للاستعمال من الناحية التقنية ومنها الفارغة تماما من غاز إخماد النيران. 
وأضاف بأنه خوفا من العواقب الوخيمة قامت بعض المؤسسات التربوية بتحويل أجهزة الإطفاء المتمثلة في قارورات الإطفاء المعروفة، إلى مديرية الحماية المدنية لتجريبها والتأكد من صلاحيتها، فكانت النتيجة كما قال تؤكد فراغ بعضها من غاز إخماد النيران وبعضها غير صالح تقنيا أي لا يشتغل أصلا وعدد قليل لا يحتسب صالح للاستعمال.
وقد طلب الوالي من مدير التربية والأجهزة المختصة بفتح تحقيق حول هذه الصفقة المشبوهة التي تمت على حساب القطاع ودون مراعاة خطر ذلك على التلاميذ والمؤسسات التربوية في حالة نشوب الحرائق، كما طالب بالمتابعة القضائية للمتسببين في التلاعب بالمال العام إذا ثبت الغش في الصفقة وتواطؤ أطراف في مصالح التربية أو خارجها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)