عرض أمس بشير مصيطفى كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالإستشراف والإحصائيات حصيلة مقالاته التي سبق له نشرها في العديد من الصحف الوطنية من بينها جريدة «الشعب».وعاد مصيطفى مستندا إلى استشرافاته السابقة التي جمعها في ثلاثة كتب، ليقف أمام أهم المحطات والملفات التي عالجها خلال السنوات الفارطة على ضوء مؤشرات وأرقام، ولم يخف افتخاره بها،مسقطا كتابه «حريق الجسد» على قدرته في التنبأ للربيع العربي .
قال بشيرمصيطفى كاتب الدولة خلال ندوة عرضه لثلاثة كتب بقصر المعارض، ويتعلق الأمر بكل من «حريق الجسد» و«الإصلاحات التي نريد» و«رائحة النفط» أن مساحة الكتب تتطرق للفترة الممتدة ما بين سنة 2007 و2012، وتسلط هذه الكتب الضوء على مشاهير الجزائر والأحداث الاقتصادية بالتحليل والنقد،ومدعمة بالإستشراف.
ويرى مصيطفى أن كتابه «حريق الجسد» تنبأ منذ سنة 2007 بحريق الناس لجسدهم وعكف فيه على تشريح التضخم وحالات الفساد والتوازنات.
أما في كتابه «الإصلاحات التي نريد» ذكر أنه شرح النظرة والاستراتجية التي تمكننا من النجاح في تجسيد المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية، وتأسيس بعض الأحزاب السياسية الجديدة عقب الإصلاحات السياسية الاخيرة وعقد القمم الثلاثية، والمشاورات الاجتماعية،إلى جانب الإجراءات التي تبنتها الحكومة في مجال دعم القدرة الشرائية وطلب الجزائر من الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في التفكيك الجمركي، وخلص إلى القول أن هذا الكتاب جاء استشرافا للأوضاع الإقتصادية في الجزائر .
في حين أشار إلى أن كتاب «رائحة النفط» افتك منه سنتين وتابع فيه ما يجري في الساحة العربية، وتحاول حسبه المراكز الرأسمالية توظيفه لأنه يحمل رائحة النفط، ويتضمن الكتاب الثالث أضاف مصيطفى يقول زيارة رئيسة صندوق النقد الدولي للقاهرة خلال الشهر الفارط،ويتدعم الكتاب ببعض الأرقام للاقتصاد المصري وتوقع لحجم المساعدات التي سيمنحها لها صندوق النقد الدولي.
وتم خلال النقاش إثارة سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالإستشراف وكيفية القفز بفعالية نحومرحلة ما بعد البترول، فأوضح كاتب الدولة أن قطاعه الوزاري سيعكف على تصميم الرؤية الإقتصادية البعيدة المدى إلى غاية آفاق 2019 ،إلى جانب تصميم الاستراتجية الاقتصادية لآفاق عام 2030 و2050 وتمس جميع القطاعات إلى جانب البنوك والتكوين والصحة والحماية الاجتماعية والسكن والأمن الغذائي، ولم يفوت مصيطفى الفرصة ليؤكد على تمسكهم ببرمجة اقتصاد المعرفة والتخطيط الاستراتيجي.
وتوقع الدكتور مصيطفى ان ينفذ النفط في آفاق عام 2050 ويتحول إلى مادة تشبه الفحم غير مستعملة،ويعتقد أنه بعد أربعة عقود الاتحاد الاوروبي سيوقف عملية استيراد النفط ويعمل بالطاقة على غرار حرارة الأرض التي تستند اليها المانيا في الوقت الراهن.
وتحدث عن شاب جزائري يولد الطاقة في جسده وبإمكانه تشغيل المصعد بحرارة جسده وأوصدت أبواب الوزارات في وجهه، لكن يوجد حاليا في باريس بعد أن تم استقبال استكشافه في مكتب تطوير الطاقات المتجددة.
وكشف عن تحضيره لإصدار كتاب جديد مستقبلا عن الاقتصاد العالمي والذي من المقرر أن يتطرق إلى سقوط الرأسمالية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فضيلة فواز بوطارن
المصدر : www.ech-chaab.net