الوادي عزوف الشباب يهدد حرفة الزرب بالزّوال

 رغم الأهمية القصوى التي تكتسيها حرفة الزرب، الذي نعني بها عملية شدّ الأحزمة والمصدات الواقية من زحف الرمال المجسد بجريد النخيل على جنبات الكثبان الرملية، والتي امتهنها أجداد المنطقة بالوادي وورثوها أبا عن جد. إلا أن هذه الحرفة بدأت في الآونة الأخيرة سائرة نحو الزوال بسبب هجران الشباب لها، مما خلق صعوبات كبيرة لدى السلطات الولائية في البحث عن إنجاز عشرات المصدات الواقية للرمال نتيجة عدم وجود اليد الكفاءة لذلك. ولم يبق لدى ولاية الوادي إلا عدد قليل ممن يعرفون تقنيات الزرب وهم في مرحلة متقدمة من السن، حتى أن السلطات الولائية راسلت الجهات العليا في البلاد بهذا الصدد قصد مدهم بدعم لممتهني هذه الحرفة لتوجيه الشباب نحوها وتشجيعهم نحو امتهانها حتى لا تندثر هذه التقاليد، وذلك بمدهم بمنح مالية للذين يحسنون هذه التقنيات لتلقينها للشباب ومن ثم إعادة بعثها من جديد.   وفي هذا الإطار، أشار مصطفى لعياضي، والي ولاية الوادي في أكثر من موضع على مسؤولي قطاع التربية والتكوين المهني، وكذا جمعيات أولياء التلاميذ والمنتخبين، على ضرورة توجيه الشباب المتسربين من المؤسسات التربوية نحو معاهد التكوين وإدماجهم وتشجيعهم في مثل هذه الحرف حتى نضمن تواصل الحرف بين أبناء المنطقة.  عادل عازب