الجزائر

"الهوية كانت ضمن اهتمامات الجانب الجزائري !"



اتفاقيات إيفيان تتضمن مجموعة من المحاور لاسيما السياسية منها باعتبارها تكرس حق الشعب في تقرير المصير ونيل الحرية المسلوبة، كما تتناول الجوانب العسكرية بدرجة على قدر كبير من الاهتمام، لأنه من المعلوم أن فرنسا كانت تريد البقاء في الصحراء بسبب مصالح اقتصادية خاصة بعد اكتشاف البترول في الستينيات، حيث حاولت التفاوض مع الجانب الجزائري حول ذلك فالممثلين للحكومة الفرنسية توقفوا في كثير من المرات عند هذا المشكل، إنه يمكن للجزائريين أن يقبلوا بفصل الصحراء عن الشمال. إلا أن رد جبهة التحرير كان قاطعا بالرفض ولا مفاوضات بالنسبة لمستقبل الجزائر سوى باعتراف فرنسي بالسيادة الجزائرية، أما عن الشق الثقافي فكانت فرنسا تأمل في الحفاظ على اللغة، الثقافة وحضارتها في الجزائر وكذا تعليم الفرنسية في المنظومة التربوية الأساسية، حيث كانت تناضل على أنه بعد سنوات ستبقى حاملة للمشروع الثقافي الكبير بتعميم اللغة ومختلف الفنون الهندسية في الجامعات، وظل الجانب الثقافي بالنسبة للطرف الجزائري يتمحور حول قضية اللغة والشخصية الجزائرية والهوية من خلال عدة نقاط، بدأ في الثلاثينيات بظهور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان يترأسها المرحوم عبد الحميد ابن باديس، وشكلت حينها قضية الهوية واللغة أحد المحاور الأساسية التي تم مناقشتها في الساحة السياسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)