الجزائر - A la une

الهشاشة الاقتصادية تحرم 90 بالمائة من المعاقين الزواج



الهشاشة الاقتصادية تحرم 90 بالمائة من المعاقين الزواج
سجلت الجزائر مع نهاية السنة الجارية نسبة 90 بالمئة من المعاقين من فئة العزاب، وهذا حسب دراسة خلصت إليها الاتحادية الجزائرية للمعاقين.وتعرض نتائج الدراسة في ملتقى افتتح الأحد، بمشاركة المنظمة غير الحكومية "انديكاب انترناسيونال"- ضرورة وضع إستراتيجية وطنية للمعاقين بالجزائر لتسهيل الاندماج الاجتماعي لهذه الشريحة من المجتمع.وطبقت الدراسة بين شهري جانفي وديسمبر 2014 على الفئة العمرية 15إلى 45 سنة، حيث خلصت إلى مجموعة من التوصيات أهمها أنه ينبغي "وضع إستراتيجية وطنية للإعاقة تتطابق مع مبادئ الاتفاقية المتعلقة بحقوق الأشخاص المعاقين".وتبرز هذه الدراسة التي شملت عينة من 48 مستجوب صعوبات اندماج هذه الشريحة من المجتمع و"مشاكل النقل والطريق العمومي والسلوكات السلبية تجاه الأشخاص المعاقين".وفي جانب "التربية" يظهر التحقيق "الصعوبات المرتبطة بغياب تهيئة معقولة" و"ضعف المستويات التربوية (55 بالمائة في التعليم الابتدائي و 12 بالمائة في التعليم الجامعي) بينما على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي "يستفيد 74 بالمائة من المستجوبين من مستوى دخل شهري يساوي أو يقل عن 4.000 دج".وأوضحت ذات الدراسة أن "85 بالمائة يتوفرون على بطاقة معاق و يستعملونها خاصة لأسباب اقتصادية مشيرة إلى أن "العديد من المستجوبين أشاروا إلى صعوبات في منح البطاقة و أن هذه الأولوية في غالب الأحيان لا تحترم حتى على مستوى مصالح الدولة". وفي مجال الصحة سجلت أن "فترات الانتظار الطويلة للاستفادة من العلاج" و"نقص نوعية المساعدات التقنية" و"نظام الدفع عن طريق التسديد يعزز الفوارق بما انه يقتضي شروطا مالية للقيام بالتسديد الأولي".والأخطر من ذلك تشير الدراسة في جانب "التشغيل والتكوين المهني" إلى "التمييز في الوصول إلى سوق العمل" بينما في جانب "الحياة العائلية" فان 90 بالمائة من الأشخاص المعاقين هم عزاب"، وأكدت النتائج أن الظرف الاقتصادي الهش وكذا استمرار سلوكات سلبية تجاه الأشخاص المعاقين تساهم في هذه الوضعية". هذا وسيعرض الباحثون البرتغاليون "باولا كامبوس بينتو" و"تيريزا بينتو" و"البينو بيريرا" من جامعة لشبونة وكذا "مارسيا ريو" من جامعة يورك (كندا) نتائج هذا التحقيق. حيث تعتبر الجزائر من خلال الاتحادية الجزائرية للأشخاص المعاقين "دولة طرفا" في اتفاقية الأمم المتحدة حول المعاقين".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)