«الهربة» إلى «مطربة»..

يتربع شاطئ المطربة الواقع بمنطقة خروبة بلدية مستغانم على مساحة تزيد عن 20 هكتارا كلها رمال ذهبية وغابة، يبلغ طول الشاطئ أكثر من 3 كلم ويتوسط سيدي المجدوب وميناء مستغانم، تم افتتاحه بصفة رسمية خلال هذا الموسم، وهو يشهد حاليا إقبالا كبيرا من قبل العائلات المستغانمية والأشخاص الباحثين عن الهدوء والراحة والسكينة.ولرصد الأجواء في هذا الشاطئ قمنا بزيارة ميدانية للمكان الذي كان يعجّ بالمصطافين القادمين من المناطق القريبة لمدينة مستغانم، مستمتعين بالهدوء والسكينة والأمان، بعيدا عن الضوضاء والضجيج، وما يجهله الكثيرون أن شاطئ « المطربة « نُسجت حوله العديد من الحكايات وهو مرتبط ببعض العادات والتقاليد المحلية ، إذ يرتبط اسمه بامرأة تدعى « المطربة «عاشت في قديما في هذا المكان ،ولها قصة مع البحر ،ولعل هذه القصة هي التي كانت وراء استهواء المستغانميين لهذا الشاطئ الذي يتميز بالبساطة وصفاء الرمال وخلوه من الصخور ، كما أنه يخلو من ملامح العصرنة ، بدليل أن كل ما هو موجود فيه تقليدي ، حتى الخبز الذي يباع من قبل بعض الأطفال هو خبز الدار ، وما زاد في جماله تلك الغابة المطلة عليه مشكلة حزاما مفتوحا على مياه البحر. وعند اقترابنا من بعض المصطافين أكدوا لنا أن « المطربة « هو أقرب شاطئ للمدينة ، وخاصة لمنطقة « تجديت»، ويتسم بمياه صافية ، كما أنه بسيط ولا يوجد به المنحرفون، ، ما يبعث الارتياح في نفوسهم في أحضان الطبيعة الخلابة . ومن جهتهم أوضح أعوان الحماية المدنية أنهم لا يتلقون أي شكاوي من قبل المصطافين، أو مشاكل من شأنها أن تعكر صفو الزوار، كما لم يشهد الشاطئ لحد الآن أية حالة غرق، ناهيك عن توفر أماكن لبيع المياه و المأكولات الخفيفة بأسعار معقولة ، كما أن المكان محبب لهواة صيد السمك .