الجزائر

الهدوء يعود إلى سيدي البشير عقب الاشتباكات الخطيرة



الهدوء يعود إلى سيدي البشير عقب الاشتباكات الخطيرة
5 باعة يستأنفون العمل من أصل 59عادت الحركة أمس إلى سوق الخضر و الفواكه بسيدي البشير بعد أن استأنف عدد من الباعة نشاطهم التجاري بعد توقف دام طيلة أسبوع بسبب الإشتباكات التي وقعت بين عصابتين بالمنطقة أدت الى حرق السوق و خلق حالة من الفزع و الرعب وسط الحي بأكمله مما ادى الى انزلاق الوضع و لم يتم السيطرة عليه الا بعد ان تدعمت المنطقة بفرق من العناصر الأمنية التي فضت الاشتباكات بعد ساعات من الزمن.التحقت الجمهورية يوم أمس بالسوق أين صادفت مجموعة من الباعة المقدر عددهم ب5 أشخاص من مجمل 59 بائعا قد استأنفوا عملهم في ظروف صعبة بعد إزاحة مخلفات الحريق عن الطريق ، في الوقت الذي كان البعض الأخر منهمكا بطلاء و تسوية محلاتهم، تقربنا من أحد الباعة قبل أن يلتف بنا البقية الذين ابدوا تأسفهم الشديد لما حصل بالسوق و الحق الضرر بالحي و أضر بصورته ،يقول احد الباعة" أنا بائع خضر ذهبت ضحية في هذه الأحداث و تكبدت خسائر كبيرة نتيجة ذلك ، و لقد اتكلت على المولى عزَ و جَل بعد تنظيف السوق لممارسة نشاطي من اجل لقمة العيش" يتابع اخر قائلا " نحن الباعة لسنا سوى مواطنين بسطاء نسعى الى جمع قوت يومنا .. و قد راح العديد منا ضحية تكبد من خلالها خسائر مادية و منا من توبع ايضا قضائيا نتيجة دفاعه عن نفسه و عليه نطلب من المسؤولين بالمحكمة و كذا الدرك أن يفتحوا تحقيقا معمقا و أن يقوموا بواجبهم كما يمليه عليهم ضميرهم المهني و هو السبيل الوحيد من اجل وضع حد لأيادي الإجرام التي تورطت في قضايا عديدة ، نحن بحاجة إلى الأمن، الأمن و لا شيء غير الأمن" جملة من الأقوال و التصريحات التي أدلى بها الباعة و المواطنون بالمنطقة تأكد أنَ الحركة عادت إلى السوق و الحي لكن في حذر شديد من طرف الباعة و المواطنين على حد سواء ، بعد مدة من الزمن قضيناها بالمنطقة لاحظنا أنَ العديد من الباعة باشروا عملهم بوجوه عابسة و نظرة يأس سببها الخسائر التي تكبدوها و الخوف الدائم من عدم تمكن الأمن من وضع حد لرؤوس العصابة على حد اقوالهم. دوريات أمن مكثفة و المواطن يسير في حذريؤكد المواطنون بما فيهم الباعة أنَ المنطقة تدعمَت عقب الأحداث الأخيرة بعناصر أمنية ، و أكَدوا أنَ هناك دوريات مكثفة من قبل عناصر الدرك الوطني ، مما بعث طمأنينة في نفوس البعض فيما لا يزال البعض الأخر يتوخى الحذر و بخصوص هذه النقطة أشار لنا بعض السكان انَ هناك عدد كبير من المواطنين العاديين و خوفا على سلامتهم يعمدون الى حمل الأسلحة البيضاء لاستعمالها عند الضرورة في حالة دفاع عن النفس ، في حين أكَد آخرون أنَ الذعر بلغ حتى عقر الدار مما جعل جل السكان يحتفظون بأسلحة على جنب تتمثل في أدوات منزلية كالأسلحة البيضاء أو قضبان حديدية لاستعمالها اذا استلزم الأمر"من جهة أخرى ذكرت مصالح الدرك الوطني أنَ الأحداث الأخيرة استدعت دعم المنطقة بفرق أمنية لفض النزاع حينها، و بعد أسبوع من الحادثة عادت الأجواء الى طبيعتها و عمت الحركة و الديناميكية في الحي ، و أضافت مصادرنا أنَ العدالة ستأخذ مجراها بعد فتح تحقيق معمَق في القضية"قصة داعش 2 و السنافر كما يرويها سكان الحيتضاربت الأقوال و التصريحات بشأن الاشتباكات التي ادت الى تكبد خسائر مادية ووقوع جرحى ، و جعل هذه الواقعة كمادة لمواضيع تناولتها العديد من القنوات الإعلامية و اختلفت بشأنها الأقوال.تواجد الجمهورية يوم امس بالمكان في ظل ظروف هادئة جعل الفرصة سانحة امامنا للتقرب من العديد من الأشخاص من اجل افادتنا بحقيقة الواقعة حيث قيل لنا أنَ احداث الاشتباكات خلقت ضجة و انتشرت بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بعد أن قام بعد الافراد من البنايات المجاورة للسوق نقطة ااشتباك من التقاط صور و أخذ فيديوهات مباشرة ، و بعدها التحاق بعض القنوات الاعلامية التي قامت بتغطية الحدث صار هناك تضارب في الأقوال و اختلفت التصريحات بشأن الحادثة التي قيل لنا أمس أن سببها الرئيسي يرجع الى خلاف قديم بين بعض الباعة و عددهم 7 اطلق عليهم اسم السنافر و مجموعة من الشباب يقطنون بنفس الحي بمنطقة الشاطو أطلق عليهم اسم داعش 2 ، يقول البعض من سكان بالقرب من السوق أنَ الخلاف بين المجموعتين اشتد رمضان السنة الفارطة و سعى أحد الطرفين إلى الصلح لكن العداوة اشتدت و قد التحقت "داعش2" المتكونة من عشرات الأشخاص من الشاطو بالسوق و نشب بينها و بين السنافر شجار استدعى تدخل الباعة و السكان بالجوار ادى الى تطور الشجار الى اشتباكات استعملت فيها مجموعة من الوسائل و الأسلحة المحظورة و انزلق الوضع .أفادت مصادر أخرى أنَ هناك تقرير رفعه الحارس و المسؤول عن السوق إلى المسؤولين المحليين مفاده أنَ يوم الثلاثاء الفارط التحقت مجموعة من الشباب من "الشاطو" بغية السرقة مما دفع بعض الباعة "ممن أطلق عليهم اسم السنافر" إلى منعهم من ذلك ، الأمر الذي أثار غضب "داعش2" و دفع عناصرها إلى الالتحاق بالسوق ليلة الأربعاء برفقة حوالي 60 شخصا على حد قول البعض.رويت لنا هذه الأحداث على لسان البعض من المواطنين في حين لم يتسن لنا الالتقاء بأحد العناصر من "الشاطو" لمعرفة الرأي الآخر.و من جهة اخرى تمت الاشارة الى أنَ احدهم نعت المجموعة الاولى بإسم داعش خلال الاشتباكات فحملت الاسم أمَا المجموعة الثانية فإنَ أحد الباعة منذ سنوات كان ينتعل حذاء به صورة الرسوم المتحركة "سنفور" فصار اصدقاؤه ينعتون بالسنافر




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)