الجزائر - A la une

الهجوم الإرهابي على عين أمناس يثير فتنة في واشنطن تحذيرات من جيل جديد من الإرهابيين وضغوط من أجل التدخل



الهجوم الإرهابي على عين أمناس يثير فتنة في واشنطن                                تحذيرات من جيل جديد من الإرهابيين وضغوط من أجل التدخل
حذرت تقارير إعلامية بريطانية بعد التدخل العسكري الفرنسي بمالي والهجوم الإرهابي على القاعدة النفطية بعين أمناس، من جيل ثالث من الإرهابيين يستهدف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بمنطقة الساحل، وسط جدل كبير بين البنتاغون والبيت الأبيض ”حول الموقف الذي يجب تبنيه مع سيطرة جماعات إرهابية في مالي”.
ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن ”الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة نفطية بولاية إليزي وحجز رهائن لاستخدامها كأوراق ضغط لمواجهة التدخل العسكري في شمال مالي كشف عن الفشل الذريع للجهود الأمريكية في مكافحة الجماعات الإرهابية المتنامية بتلك المناطق”، كما كشف عن أن ”التدخل العسكري لن يحل الأزمة وإنما سيزيد الأمور تعقيدا”.
وقالت ذات التقارير إن المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومالي والجزائر وتشاد وموريتانيا والنيجر والسينغال وتونس وبوركينا فاسو والمغرب ونيجيريا، للتدرب على مطاردة جماعات إرهابية عبر الحدود الشرقية من موريتانيا وحتى التشاد، فشلت فشلا ذريعا ”لأن الهجوم الأخير على نقطة في الصحراء الجزائرية يؤكد أن الجماعات الإرهابية هي التي تطارد تلك القوات وليس العكس”، على حد تعبيرها.
وتحدثت ذات التقارير عن التجربة المؤلمة للولايات المتحدة مع النظام المالي، و”تحالفها مع الجيش المالي لمقاومة المتطرفين عبر تدريب ضباط الجيش وتزويده بالعتاد، وغيرها من المساعدات التي أثمرت عن نتائج عكسية غداة الانقلاب العسكري الذي أعقب تمردا شهده الشمال العام الماضي وأطاح بالحكومة المنتخبة في العاصمة باماكو، لتتحول المساعدات الأمريكية إلى أدوات في أيدي المتمردين ضد النظام المنتخب”.
هذا وقد كشفت تقارير أمريكية عن صراع بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية حول الموقف الذي يجب تبنيه مع سيطرة جماعات إرهابية في مالي وهجماتها في مناطق أخرى في غرب إفريقيا.
وقالت صحيفة ”لوس أنجلس تايمز” نقلا عن مسؤولين محليين هناك ”إن الحوادث التي تجري في مالي والجزائر أثارت جدلا حادا داخل إدارة الرئيس باراك أوباما لمعرفة ما إذا كان هؤلاء العناصر المتشددون يشكلون خطرا يمكن أن يتطلب ردا عسكريا”.
وأضافت ذات الصحيفة أن ”وزارة الدفاع الأمريكية تحذر إدارة أوباما من سيطرة المتطرفين على مالي التي تتعامل بحزم مع الملف”، في حين يرى عدد من مستشاري البيت الأبيض أنه ”من غير الواضح ما إذا كان متمردو مالي وبينهم عناصر من تنظيم قاعدة المغرب، يمكن أن يعرضوا الولايات المتحدة للخطر”، مشيرة إلى أن تخوفهم الكبير من جر الولايات المتحدة إلى صراع معقد لا يمكن السيطرة عليه كما حدث في أفغانستان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)