الهجرة غير الشرعية أو الهجرة السرية أو غير القانونية أو غير النظامية ظاهرة عالمية يشير إلى الهجرة من بلد إلى آخر بشكل يخرق القوانين المراعية في البلد المقصود، بحيث يتم دخول البلاد دون تأشيرة دخول. يضع العديد من المهاجرين مصائرهم في أيدي "مهربي البشر". فهم بذلك يسلكون طريقا محفوفا بمخاطر جمة وغير مضمون العواقب، فلا أحد يعلم أين قد ينتهي بهم المطاف. فبعض المهربين يدعون نفاذ البنزين ويطلبون المزيد من المال، مهددين بترك المسافرين في عرض الصحراء. ويواجه النساء والأطفال بالذات مخاطر التعرض للعنف والاعتداء الجنسي، كما أنه يتضح في نهاية الأمر أن بعض هؤلاء المهربين يتاجرون بالنساء ويستخدمهن في ممارسة الدعارة – الرق الأبيض – وعلى ذلك فهذا عيب على جبين الإنسانية، ومأساة من مآسيها ويزيد من هذه المأساة ظهور ممارسات إجرامية ضد الأطفال، تمثلت في خطفهم وبيعهم وإجبارهم على الدعارة وما هو أخطر من ذلك، حيث شاعت تجارة أعضاء جسم الإنسان وثبتت حالات عديدة استخرج فيها من الأطفال أجزاء من جسدهم لبيعها لمن يريدون استبدال أعضاء بشرية، هذه الأخيرة التي تدر أرباحا سنوية تقدر بأكثر من 30 مليار دولار سنوياً، وتعد ثاني أكثر تجارة غير شرعية مربحة في العالم بعد الاتجار بالمخدرات والسلاح. انطلاقا من هذه العناصر حاولنا الإجابة على إشكالية المداخلة المتعلقة بماهية الهجرة غير الشرعية ؟ وظاهرة الاستغلال البشري وبالضبط الاتجار بالبشر؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عتيقة بلجبل
المصدر : مجلة الاجتهاد القضائي Volume 6, Numéro 8, Pages 41-52