الجزائر

النّصائح الدِّينيَّة والوصايَا الإيمانيَّة المنجيات: الرِّضا عن الله تعالى



 من أعظم ما يدل على محبّة الله: حُسن الاتّباع لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْبُكُمْ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} آل عمران: 31، وأمّا الرِّضا عن الله فهو حال شريف عزيز، قال الله تعالى: {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ...} المائدة: .119
وقال عليه الصّلاة والسّلام ''إنّ الله إذا أحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن رضي فلهُ الرِّضا، ومضن سخِط فلهُ السّخط'' أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد، وقال عليه الصّلاة والسّلام ''إنّ الله بحكمته جعل الرَّوح والفَرَج في اليّقين والرِّضا، وجعل الضِّيق والحرَج في الشكّ والسّ...'' رواه الطبراني.
والرّاضي عن الله هو الرّاضي بقضائه، فمهما قضى عليه سبحانه بما يخالِف هواه، وبما لا تشتهيه نفسه من مصيبة في نفس أو مال، أو بليّة أو شِدّة أو فَاقة، فعليه أن يرضى بذلك ويطيب نفسًا، ولا يَسْخط قضاء الله ولا يجزع، ولا يتبرّم، فإنّ الله تعالى له أن يفعل في ملكه ما يشاء، وليس له في سلطانه منازع ولا معارض.
وليحذَر العبد عند ذلك من: لَوْ، ولِمَ، وكيف، وليعلَم أنّ الله تعالى حكيم عادل في جميع أفعاله وأقضيته، وأنّه لا يقضي لعبده المؤمن بشيء وإنء كرِهته نفسه إلاّ ويكون له فيه خيرٌ وخِيرَة، وعاقبة حسنة، فليُحسِن ظنَّهُ بربّه، وليرض بقضائه، وليرجع إليه بدلِّه وافتقاره، ويقف بين يديه بخضوعه وانكساره، وليكثـر من حمده والثناء عليه في يُسرِه وعُسرِه، وشِدّته ورَخائِه.
الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)