* خمسة سيناريوهات غربية لحلّ الأزمة الليبية
ف· أحمد
أكّدت مصادر إعلامية أن حلف شمال الأطلسي "النّاتو" يدرس خمسة سيناريوهات لإنهاء الأزمة الليبية إثر فشله في تحقيق أهدافه بعد ما يقرب من مرور شهر على عملياته العسكرية التي باتت محاصرة بانتقادات عربية وإفريقية وعالمية· واستهدفت غارات شنّها الحلف الأطلسي أمس السبت مدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي معمّر القذافي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الليبية "جانا"·
حيث ذكرت الوكالة الليبية أن غارات التحالف الغربي استهدفت مدينة سرت الساحلية التي يسكنها نحو 120 ألف شخص والواقعة على بعد 600 كلم شرق طرابلس، ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل حول المواقع المستهدفة· ومن جهة أخرى، كشف تقرير هولندي أن السيناريو الغربي الأوّل لحلّ الأزمة الليبية يتمثّل في حدوث انقلاب داخلي على القذافي، سواء من قوّاته أو أبنائه، وهو أقرب سيناريو للنّجاح وفقا للغرب، حيث سيتمّ إرسال رسائل نصّية إلى عدد من أعوان القذافي لإقناعهم بالتخلّي عنه، على غرار ما فعله وزير خارجيته موسى كوسا· ويمكن استخدام كوسا للحصول على أرقام هواتف أعوان القذافي وإرسال رسائل هاتفية إليهم واستقطابهم·
والسيناريو الثاني هو العمل على اغتيال القذافي عبر ضربات جوّية لمواقع تنقّلاته تحدّد بدقّة، على أن تبدو هذه الضربات وكأنها مصادفة على موقع تواجده، وفي هذا سيتمّ تكثيف الضربات الصاروخية على باب العزيزية مقرّ اختباء القذافي أو أن تتمّ مطاردته أرضا عبر معلومات استخباراتية· وهذا السيناريو محفوف بالمخاطر نظرا لقدرة القذافي على التحرّك السريع والاختباء واتّخاذه مدنيين كدروع بشرية، الأمر الذي يمكن أن يوقع مزيدا من الضحايا المدنيين·
السيناريو الثالث القضاء على قوّات القذافي بتكثيف واستمرار الضربات الجوّية على مواقع الجيش ومخازن أسلحتهم، وهو سيناريو يتطلّب وقتا، حيث لم يقض الحلف حتى الآن إلاّ على ثلث قوة القذافي· أمّا السيناريو الرّابع فهو إمداد الثوار بأسلحة ثقلية حتى يتمكّنوا من السيطرة على طرابلس التي تعتبر نهاية للقذافي· والسيناريو الأخير يتمثّل في حلّ سياسي عبر استمرار الضغط الدولي على القذافي وقبول الوساطة التركية، على أن يسلّم القذافي السلطة لنجله سيف الإسلام ليقود البلاد بصورة مؤقّتة تمهيدا لإجراء الإصلاحات الديمقراطية، وهو سيناريو يتطلّب إقناع الثوّار بقبول سيف الإسلام بصورة مؤقّته ليقود البلاد·
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2011
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com