تحوّلت فرحة سيدة في الثلاثينيات من عمرها بإنجابها لمولودها الأول إلى حزن شديد، بسبب وفاة الوافد الجديد بعد أسبوع، نظرا لإصابته بتعقيدات صحية نتيجة الاستعمال السيئ للملقط الطبي من قبل طبيبة مختصة في طب النساء والتوليد بإحدى العيادات الخاصة بالعاصمة.
وصرّحت الضحية خلال جلسة المحاكمة أنها لما شعرت بآلام المخاض، توجهت إلى عيادة خاصة بتاريخ 2 ماي 2010 بعد اتصالها بطبيبتها لتلتحق بها، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فولادتها كانت مستعصية جدا، إلى درجة استعانة الطبيبة بالملقط الطبي الذي أدى إلى إصابة الجنين بجروح على مستوى الرأس والرقبة وحتى الرجلين، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية لمدة أسبوع بعد ولادته، ليتم تحويله إلى مستشفى ''نفيسة حمود'' (بارني سابقا). القضية استعطفت الحضور والقاضية بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، خاصة بعد عرض صور الرضيع. وتمسكت الضحية في تصريحاتها أمام المحكمة بعدم إلقاء مسؤولية الخطأ الطبي على الطبيبة المتخصصة فقط، وإنما على كل الفريق الطبي والعيادة الخاصة، نظرا لنقص العتاد الطبي بها.
من جانبها، دافعت الطبيبة باستماتة عن نفسها، معتبرة أن الخطأ الطبي يخرج عن نطاقها، لكونها قامت بإسعاف الضحية وجنينها معا إلى آخر لحظة.
وطالب دفاع الضحية بدفع تعويض قدره 500 مليون سنتيم لكل واحد من الوالدين، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا ضد المتهمة، مع دفع غرامة مالية قدرها 50 ألف دج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ص. رتيبة
المصدر : www.elkhabar.com