النيابة التمست في حقهما حكم الإعدام

نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة بعقوبة المؤبد في حق أخوين من ولاية تيارت ويتعلق الأمر بالمتهم "ح.ف" والمتهم "ح.ح" لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية "غ.م" وتعويض قدره مليون سنتيم بالتضامن لوالدة الضحية، فيما استفاد المتهم الثالث في القضية "ش.ز" من البراءة عن جنحة عدم التبليغ عن جناية .وقائع قضية الحال حسب قرار الإحالة تعود لتاريخ 21 مارس من السنة الفارطة أين وقعت مناوشات كلامية في حدود الساعة التاسعة ليلا ما بين الضحية "غ.م" والمتهم الأول "ح.ف" داخل المحل التجاري لهذا الأخير، بحي بني مويمن بالعفرون غرب ولاية البليدة تبادلا فيها الضرب باللكمات بسبب بعض الخلافات القديمة. وفي تلك اللحظة أخرج الجاني سكينا من الحجم الكبير و طعن به ضحيته 7 طعنات بمختلف أنحاء جسمه موجهة معظمها للوجه ومؤخرة الرأس وقد كانت الوفاة المباشرة الإصابة القاتلة التي تعرض لها على مستوى الرجل.ومباشرة بعد الحادثة انتقلت عناصر الدرك الوطني لمسرح الجريمة والإستماع للشهود الذين أكدوا على نفس الرواية أن الإخوة الجناة قاموا بضرب الضحية موجهين له عدة طعنات على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه فيما كان صديقهم المتهم الثالث في ملف الحال "ش.ز" شاهدا على الواقعة إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ الضحية لأنه منع من قبل الجناة وتم تركه بالشارع إلى حين تدخل بعض المواطنين الذين قاموا بإبلاغ عناصر الدرك التي طوقت المكان عقب أحداث الشغب التي عرفتها المنطقة بعد وقوع جريمة القتل والحصار الذي دام أكثر من ثلاثة أيام في مواجهات عنيفة ما بين أهل الضحية والجناة إلى أن تدخلت عناصر الدرك الوطني. وقامت بعدها السلطات الولائية بترحيل عائلة المتهمين وإرجاعهم إلى مدينة ثنية الحد بولاية تيارت وكذا تمكين أفراد السلاح من توقيف الفاعلين التي أدانتهم المحكمة بالعقوبة المذكورة أعلاه عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بعدما طالب ممثل النيابة العامة بالإعدام وهي العقوبة التي أحدثت جدلا داخل القاعة من قبل عائلة المتهمان الذين بدورهم أبدوا إستيائهم من الحكم أين طالب الجاني الأول "ح.ف" من قاضي الجلسة أنه لا يعقل أن يسجن مدى الحياة مبررا فعلته أنه ضرب الضحية دفاعا عن نفسه بعدما اعتدى عليه داخل محله، ويذكر أن محاكمة المتهمين جرت وسط إجراءات أمنية مكثفة.