عرف قطاع التجارة الخارجية تذبذبات قوية و مستمرة خلال الثلاثة عقود الماضية من خلال تأثره بالصدمات الخارجية كعدم استقرار أسعار المحروقات، التي هي العنصر الأساسي في إيرادات الصادرات الجزائرية، تدهور سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الدولية و تأثير التضخم الخارجي عبر السلع المستوردة. أما العوامل الداخلية كضعف الإنتاجية الحدية للعامل الجزائري في مختلف القطاعات الإنتاجية و فشل أغلب سياسات الإصلاح الإقتصادي المتبعة خلال هذه الفترة شجعت على تراجع الإنتاج و منه زيادة الواردات و إنحصار الصادرات في جانب المواد البترولية فقط.
وعليه، تهدف هذه الدراسة إلى بناء نموذج قياسي لقطاع التجارة الخارجية تتضح من خلاله المتغيرات الأساسية المتحكمة في تفسير الصادرات و الواردات الجزائرية و التي من خلالها يمكن لمتخذي القرار أن يرسموا سياسات مالية و إقتصادية تقلل من درجة التذبذب في هذا القطاع و من ثم إحداث تحسن في الميزان التجاري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - تومي صالح - شقبقب عيسى
المصدر : مجلة الباحث Volume 4, Numéro 4, Pages 31-40