إن قطاع النقل له دور كبيـر فـي النمـو الاقتصـادي والاجتمـاعي للـدول كمـا إن هـذا النمـو والتقـدم يؤثر بالإيجاب على باقي القطاعات الأخرى، فيمكن الحكم على مدى تطور الدول من خلال قطـاع النقل فيها الذي يساهم بدرجة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتتجلى أهمية النقـل فـي إنـه يسـاعد بشـكل فعـال فـي ربـط منـاطق الإنتـاج بمنـاطق الاسـتهلاك، وفـي تامين و إنتقال الأفـراد ونقـل المـواد الخـام والبضـائع مـن منـاطق الاسـتثمار وإليهـا، ولا يمكـن فـي أي حال من الأحوال التقليل من أهمیة النقل في تشغیل الأفراد وتوفیر فرص عمل لشریحة كبیرة مـن السـكإن سـواء كـإن ذلـك فـي مجـال النقـل أو فـي مجـلات أخـرى تـرتبط بهـا وتتـأثر بتطـوره، بالإضافة إلى إن تقدم وسائل النقـل بإنواعهـا المختلفـة تسـاهم مسـاهمة كبیـرة فـي تزايد التبـادل الثقـافي بـین الشعوب، ویدعم بالتالي تطور الشعوب وازدهـار العلوم و إنتشار مكتسباتها لتعم جمیع دول العالم، حیث إن صناعة النقل البري هي الدعامة الرئیسیة التي ترتكـز علیهـا البـرامج التنمویـة للدولـة.
وفي دول الشمال يتم ـالتركیز علـى تطـویر نوعیـة الخدمـة المقدمـة باسـتمرار والتـي تعتبـر عامـل جـذب للزبون، بمـا فیهـا الراحـة والأمـن وخاصـة الوقـت الـذي یعتبـره هـذا الأخیـر (الزبـون) كعامـل أول لإقباله، لهذا نجد هذه الدول لا تعإني من أي مشكل على مستوى نقل المسافرین نتیجة لالتزامها، فـي الوقت الذي تعإني فیه بلادنا مـن مشـاكل كبیـرة علـى مسـتوى نقـل المسـافرین نتیجـة لعـدم تـوفر كمیـة العـرض اللازمـة للـرد علـى الطلـب وكـذا رداءة نوعیـة الخدمـة وإنعـدامها فـي بعـض الأحیـإن، إضـافة إلى الهیاكل الطرقیة التي أصبحت لا تتحمل العدد الهائل من الحركة مما أدى إلى إفراز عدة نتائج سلبیة على النقل من بینها ظهور النقل غیر الرسمي الذي اخذ مكإن هام في مجال النقل سواء نقل المسافرین أو البضائع .
من هذا المنطلق حاولنا التطرق للنقل غیر الرسمي وربطه بالتنمية الحضرية المستدامة بدراسة وجهة نظر الزبون أي المسـتعمل وأسـباب إقباله على هذا النوع من النقل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوقنة سليم - العابد سميرة
المصدر : khazzartech الاقتصاد الصناعي Volume 6, Numéro 2, Pages 267-288 2016-12-25