النقابات تعتبره محاولة لاحتواء احتجاجها ضد قانون التقاعد"لا ننتظر شيئا من لقاء وزارة العمل"قالت النقابات المستقلة عن الدعوة التي وجهها لها الوزير محمد الغازي ، الذي سيشرف على يوم إعلامي يوم غد الإثنين بمقر وزارة العمل و التشغيل حول ملف التقاعد ، إنها لا تنتظر الجديد بخصوص تجسيد مطالبها المرفوعة إلى حكومة سلال و على رأسها إلغاء أو تجميد قانون التقاعد الجديد بعد المصادقة عليه ، و تخشى النقابات أن يكون اللقاء ذر رماد بالعيون ، بعدما أعلنت تمسكها بالإحتجاجات و الإعتصامات التي دعا اليها التكتل النقابي متسببة في إرباك الحكومة .وقالت النقابات المستقلة إنها ستكون في الموعد و ستلبي دعوة الغازي بمقر وزارته ، لكنها لم تبدي تفاؤلا بما سيخلص اليه هذا اللقاء ، واعتبرت إنها لا تنتظر من اللقاء أن يثمر و يجسد مطالبها ، خصوصا و أنها دعيت إلى حضور يوم إعلامي تحت اشراف الوزير ، ما يعني أن اللقاء بمثابة فتح حوار شكلي بين الحكومة و التكتل النقابي .و قال رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية و التكوين " أينباف " في اتصال مع "الجزائر الجديدة" أن تمسك التكتل النقابي بحركاته الاحتجاجية المقررة في 24 و28 جانفي و مختلف الإعتصامات الولائية ، من الممكن أن يكون قد أحدث حالة من الارتباك و التردد و عدم الرضا لدى الحكومة ، فقررت فتح باب حوار شكلي مع النقابات المستقلة ، لكننا لا ننتظر الجديد ، خصوصا فيما تعلق بقانون التقاعد الجديد ، بعد المصادقة عليه بالبرلمان و دخوله حيز التنفيذ " ، و أضاف " إن لقائنا بالغازي محاولة من الحكومة لاحتواء الحركات الاحتجاجية المقررة بعدما لوحت النقابات بالتصعيد ، خصوصا و أننا على مشارف الانتخابات ، غير أننا متمسكون و مصرون على مواصلة التحرّك ضد قرارات حكومية لا تخدم الطبقة الشغيلة " . من جهته قال المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إينباف" مسعود عمراوي إن الحكومة مطالبة بفتح حوار جدّي مع النقابات المستقلة ، و لابد من اللقاء أن يطرح الإنشغالات الحقيقية التي رفعتها هاته الأخيرة ، معلنا تمسك الإتحاد بمطالبه المتعلقة أساسا بمراجعة قانون التقاعد ، و قانون العمل وحماية القدرة الشرائية للمواطن و اشراك الحكومة الشركاء الإجتماعيين في قراراتها ".و يرى " المكلف بالإعلام لدى نقابة " سناباب " نبيل فريقنس ، إن لقاء الغازي بالشركاء الإجتماعيين لن يأتي بأي جديد " لأن الحكومة ماضية في تطبيق قرارات صندوق النقد الدولي الذي يملي على الحكومة الجزائرية قرارات امبريالية ضد الطبقة الشغيلة " . و تخشى النقابة الوطنية لعمال التربية " أسنتيو " أن يكون لقاء التكتل النقابي بالوزير الغازي محاولة من الحكومة للتشويش على قرار الخروج إلى الشارع ، و قال الأمين الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة قويدر يحياوي أن " لقاء إعلامي لا ننتظر منه الجديد ، نتمنى أن لا يكون ذر رماد في العيون و تشويش على التكتل أكثر منه لتلبية مطالب الموظفين " .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مريم والي
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz