النقابات المستقلة تخطر الرئيس بوتفليقة بتدهور الحريات النقابية

وجهت تنسيقية النقابات المستقلة من أجل الدفاع عن الحريات النقابية في الجزائر رسالة مفتوحة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تخطر فيها باهتزاز التماسك الاجتماعي، وتقهقر الحريات، داعية الرئيس للتدخل من أجل الاستخدام المنهجي للعدالة السافرة، وكل أنواع الاستفزاز والتهديد والتخويف ضد الممثلين النقابيين الشرعيين”.
وأورت النقابات المستقلة في رسالة مفتوحة موجهة للرئيس بوتفليقة الثلاثاء أن التماسك الاجتماعي للمجتمع الجزائري أضحى في خطر، بسبب بعض “الممارسات الرامية لخنق الديمقراطية والحرية بانتهاج أساليب التخويف والتهديد”.
وجاء في نص ” السيد الرئيس، نسجل بكل أسف عدم الانقياد لتوجيهاتكم و تعليماتكم المتمثلة في بناء حوار اجتماعي حقيقي إذ نشهد في الميدان تقهقرا وتراجعا ملحوظا في الحريات النقابية وانحرافا خطيرا في حق الممارسة النقابية وحق الإضراب المكفولين دستورا، كما نسجل المحاولات المتعددة للتدخل الصارخ في شؤون المنظمات النقابية المعتمدة ومحاولة تسييسها، وإن الاستعمال الآلي للعدالة لمنع و خنق الحركات الاحتجاجية المتنوعة هو الممارسة اليومية ضد النقابات التي تناضل باستمرار للحفاظ على استقلاليتها و تنظيمها الديمقراطي”.
* تنسيقية النقابات المستقلة تطلب رسميا تدخل رئيس الجمهورية
طالبت اليوم الثلاثاء تنسيقية النقابات المستقلة في بيان لها بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للحفاظ على سمعة الجزائر، والاستخدام المنهجي للعدالة من اجل حظر ومنع التدخلات السافرة وكل أنواع الاستفزاز والتهديد والتخويف ضد الممثلين النقابيين الشرعيين.
ألحت تنسيقية النقابات المستقلة من فخامة رئيس الجمهورية بضرورة أخذ الخطوات المناسبة من أجل وضع حد لهذا الاضطهاد المفرط ضد مندوبي النقابات الذين يمثلون المجتمع، وكذا تعزيز مجال حرية ممارسة النشاط النقابي والترويج له بعيدا عن كل الاعتبارات والنماذج المسيئة الأخرى، كما أكدت على خطورة ما أقدمت عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي سمحت لنفسها حسب نص البيان ودون وجه حق توقيف رئيس النقابة الوطنية الجزائرية المستقلة للأطباء النفسانيين السيد خالد كداد بالرغم من تمتعه بالحصانة النقابية، وأضافت أن الأحداث المؤسفة التي نصنفها ضمن الحنين للفكر الأحادي باعتبارها ممارسة خطيرة وغير مسبوقة في عهد جزائر التعددية الديمقراطية، كما اعتبرت هذا الأمر إنذارا واضحا و مباشرا من طرف هؤلاء المسؤولين الذين لا يقبلون أي صوت يرفع أمامهم نظرا لتخليهم عن تحمل مسؤولياتهم والثقة التي وضعتموها فيهم.