النفط الجزائري يباع في لندن "خارج القانون" "سوناطراك 2" تبوح بأسرار جديدة

كشفت يومية ”الوطن” في عدد أمس، نقلا عن مصادر قضائية، عن فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح مع عرف بمسلسل ”سوناطراك 2”.ويكشف تقرير الزميلة سليمة تلمساني توصل جهات التحقيق في قضية سوناطراك، من خلال ما جمعته من معلومات عن طريق الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وبريطانيا، إلى تورط عدد من إطارات الشركة ومسيري فرعها في بريطانيا ”سوناطراك بيتروليوم كوربورايشن” في بيع ”غير قانوني” للنفط الجزائري في أسواق لندن. وتم توقيف ستة أشخاص بأمر من قاضي التحقيق يعتقد تورطهم في هذه الفضيحة الكبرى، على رأسهم شوقي رحال، المدير العام السابق لسوناطراك بيتروليوم كوربورايشن، الذي اكتشفت مبالغ مهمة في حساباته وحسابات زوجته في لندن، صبت بعد تنقلها بين حسابات ”أوفشور” وحساب في العاصمة الكورية الجنوبية سيول. وإن كانت زوجة رحال قد نفت أي علم لها بهذه المبالغ ومصدرها، فإن رحال فشل في تبرير وجود ما لا يقل عن 8 ملايين دولار في حسابه الشخصي. اسم محمد بايو موجود أيضا في ملف الفضيحة، وهو الذي سير فرع سوناطراك في لندن بدايات 1998 كما أن ابنه وابنته متورطان أيضا في القضية. وذكرت مصادر ”الوطن” أن ملف القضية يوحي بأن شخصيات نافذة في الدولة تقف وراء هذه الفضيحة، لكن قاضي التحقيق لم يوجه إلى اليوم التهمة لأي شخصية من حلقة الحكم الأولى.