قدرت مصادر من مديرية البيئة بتيارت أن أكثر من 90% من النفايات التي تُرمى هي مخلفات منزلية في ظل غياب مؤسسات الرسكلة والتي يمكن أن تقضي تدريجيا على مشكل الأوساخ التي أصبحت الآن تؤرق سكان الولاية فانتشارها لم يعد يقتصر فقط على وسط الولاية بل تجاوز حتى البلديات والقرى التي تعاني من نفس المشكل.مع العلم هنا أن مدينة تيارت لوحدها تحصي يوميا أكثر من 1000 طن من النفايات المختلفة وعلى رأسها المنزلية كما ذكرنا لتبقى الأحياء طيلة السنة تغرق في الأوساخ بالرغم من إنشاء مؤسسة عمومية للنظافة التي دخلت حيز الخدمة منذ أشهر وإن أشرف القائمون عليها بتجديد المفارغ العمومية حسب المواصفات المطلوبة وتحديد أماكن رمي النفايات إلا أن المشكل ما زال مطروحا لحد الساعة حتى وإن تم خلق مؤسسات للخواص تهتم بالنظافة غير أن تيارت ما تزال مدنها تتعايش مع القمامات التي يحاول السكان التخلص منها بحرقها ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لإخمادها بما أن ألسنة النيران كانت قد تتسبب في كارثة داخل الأحياء.
عدم احترام مواقيت رمي القمامة هو السبب المباشر في تكدسها
بالمقابل أيضا فإن مصالح البلديات توجه أصابع الاتهام إلى المواطن الذي لم يعد يحترم مواعيد رمي النفايات المنزلية وإن اتخذت عدة قرارات منها المخالفات لأي شخص يقوم برمي الأوساخ خارج الساعات المحددة أي ابتداء من الساعة 9 ليلا غير أنها لم تلق صدى عميق لدى السكان ليبقى عمال النظافة دائما في صراع مع المواطنين قد يصل أحيانا إلى تبادل السب والشتم فكم من مرة تعرض عمال النظافة إلى حوادث كما وقع العام الماضي أدى إلى وفاة أحدهم فظروف العمل صعبة للغاية فيما طالب عمال النظافة في العديد من المناسبات بمناصب عمل دائمة فجمع النفايات في اليوم الواحد قد يتعدى 4 مرات الشيء الذي أدى إلى إرهاق العمال طيلة اليوم.
مساحات فلاحية هامة ترمى بها مخلفات مذابح الدجاج
تشترك أغلب مدن تيارت في النفايات والتي أصبحت الآن من يوميات المواطن حتى أن الطرق الاجتنابية أغرقتها النفايات وهذا ما يحدث بدائرة فرندة فالأوساخ بقيت في مكانها لأكثر من سنة حيث وجد المواطنون مكانا لرميها والتخلص منها دون أن ننسى مساحات فلاحية هامة ترمى بها مخلفات الدجاج أضف إلى هذا بالمدخل الشمالي لمدينة تيارت على حواف السكنات الاجتماعية هي الأخرى ترمى بها بقايا الدجاج أيضا بما أن المربين لم يجدوا إلا هذا الحل للتخلص منها ليبقى مشكل البعوض هو الآخر يعاني منه أغلب سكان الولاية خاصة إذا ما تحدثنا عن موسم الاصطياف وهذا بالرغم من حملات الإبادة باستخدام المبيدات إلا أنها لم تف بالغرض.
وادي سوقر يتحول إلى مفرغة
والأودية هي الأخرى لم تسلم من النفايات كوادي السوقر الذي يصب على مسافة 15كلم وصولا إلى بلدية عين بوشقيف وأودية أخرى ملوثة بسبب الرمي العشوائي للأوساخ بها وحتى بعض المنابع المائية هي الأخرى أصبحت الآن تشكل خطرا كالمنبع المائي بحي بن يزدي بأعالي مدينة فرندة ونشير فقط أن فلاحين اضطروا إلى غلق أبارهم بعد أن سممتها النفايات التي تُرمى بمركز الردم التقني التابع لبلدية تيارت وهو أكبر المراكز التقنية لتبقى شكاوى سكان قرية بيبان مصباح لا تتوقف بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع مصطفى
المصدر : www.eldjoumhouria.dz