''النظام فتح أبواب الربيع العربي على نفسه''

اتهم رئيس عهد 54، فوزي رباعين، السلطة بالتلاعب بنتائج الانتخابات، وحذر من إصابة الجزائر بعدوى الربيع العربي بسبب ذلك. وقال في ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة إن ''الجزائر لم تكن تواجه خطر تدخل أجنبي من الناتو أو غيره ولكن ما تم هو فتح أبواب الربيع العربي''. وفي تحليله، فإن ''عملية تيئيس الجزائر في التغيير، والتراجع عن الإصلاحات يؤدي إلى فقدانهم الثقة في السياسة والمؤسسات ولن يبقى لهم إلا الشارع''.
وسئل رئيس عهد 54 إن كان يشجع الجزائريين للنزول للشارع للاحتجاج، فرد بالقول إنه لن يدعو للتظاهر، ملقيا بالمسؤولية على المواطنين، المطالبين -حسب رأيه - بالتعبير عن رأيهم إن كانوا راضين بما يحدث أو لا. وأظهر رباعين للصحفيين نماذج من محاضر تثبت تورط القضاء في عمليات التزوير بولاية وهران، كما أنه تم التصويت في مكان مجندين سابقين في الخدمة الوطنية أنهوا خدمتهم قبل ثلاث سنوات.
وتأسف لانتخاب أبناء حركى في المجلس الجديد، في ظل صمت من أسماهم ب''بقايا المجاهدين''، ورأى أن الأصوات التي حصل عليها الأفالان أصوات منحها الجزائريون للرئيس بوتفليقة وليس لحزب جبهة التحرير. وطالب رباعين الرئيس بوتفليقة بالرحيل عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مسبقة، ما دام يقول إنه لم يعد قادرا على الاستمرار وقيادة مصير الجزائر وإجراء الإصلاحات الموعودة. واستشهد بخطابه في سطيف في 8 ماي الجاري، وتحدث حينها أن جيل الثورة الموجود في الحكم ''طاب جنانو''. وأوضح رباعين ''إذا طاب جنانو'' عليه الرحيل.. ماذا ينتظر؟
وتحدى فوزي رباعين وزير الداخلية بمواجهته في مناظرة علنية، حول نتائج الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الجاري، متهما إياه بالخرف والتعامل مع الجزائريين على أنهم أغبياء.
وعقب على موقف الدول الغربية والملاحظين الأجانب بأنه غير مفاجئ، فهذه الدول وخصوصا الاتحاد الأوروبي لا تهتم إلا بمصالحها، وأضاف أن التدخل الأجنبي في بلادنا لن يكون إلا لأجل ضمان الموارد الطاقوية.