الجزائر

النظام السوري يواصل القمع ويشدد على وصف الأحداث بالمؤامرة روسيا تطلب من الأسد التنحي وتعرض عليه اللجوء



النظام السوري يواصل القمع ويشدد على وصف الأحداث بالمؤامرة               روسيا تطلب من الأسد التنحي وتعرض عليه اللجوء
  طالبت المعارضة السورية لجنة المراقبين العرب بزيارة المدن التي تشهد أعنف حالات المواجهات بين الجيش والمتظاهرين. وقال المجلس الوطني الانتقالي السوري، في بيان أصدره، أمس، إن حوالي أربعة آلاف جندي يحاصرون حي باب عمرو في حمص، موجهة النداء إلى وفد المراقبين العرب الذي يرتقب أن يتدعم بـ50 مراقبا عربيا جديدا اليوم لزيارة حمص. قالت صحيفة “معاريف” إن روسيا اقترحت على نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، أن يتولى مهام الرئيس بشار الأسد لفترة انتقالية، وإلى حين إجراء انتخابات، على أن يحصل الأخير على لجوء سياسي في موسكو، وأن الشرع زار موسكو قبل عدة أيام. ونقلت “معاريف” عن مصدرين إسرائيليين رسميين قولهما إن الشرع زار موسكو سرا في 16 ديسمبر الجاري، والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومسؤولين آخرين. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مسؤولين في الكرملين أقروا بزيارة الشرع لموسكو على خلفية الأزمة التي تشهدها سوريا والاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، لكن المسؤولين الروس رفضوا الإفصاح عن تفاصيل أخرى. وتابعت الصحيفة أن الاقتراح الروسي هو أحد الاقتراحات لحل الأزمة في سوريا، وأن الولايات المتحدة توافق عليه. وذكرت “معاريف” أن الوضع الصعب في سوريا والتخوف من صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم يثير قلقا في روسيا، التي تعتبر سوريا حليفة لها في المنطقة، كما أن حقيقة أن الشرع ينتمي إلى الأغلبية السنية في سوريا من شأنها أن تسهل تعيينه خلفا للأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية الحاكمة. ومع تسارع الأحداث في سوريا منذ عدة أشهر وتداخلاتها الإقليمية والدولية، كان ينبئ بهذه المرحلة الأشد إجراماً، ولاسيما مع فشل كثير من السيناريوهات المعدة لإسقاط سوريا كدولة ومؤسسات ومجتمع.  ويشدد النظام السوري في تفسيره لما يجري داخل سوريا من انفلات أمني على أنها مؤامرة خارجية، وهو المصطلح الذي تستخدمه وسائل الإعلام السورية الرسمية منذ بداية الأزمة. المخاوف من السيناريو الليبي  في سوريا تتصاعد أشارت تقارير روسية حول الأوضاع في سوريا جاء فيها أن الأزمة في هذا البلد تنزلق نحو منعطف خطير. وتضيف الصحيفة “أن المعارضين في سوريا كانوا حتى الآونة الأخيرة يتبعون أسلوب حرب العصابات ضد النظام، ولكن يبدو أن طبيعة عملياتهم العسكرية قد تغيرت الآن، فقد ظهرت لدى الجيش السوري الحر الذي يواجه السلطات السورية “منطقته الثورية” في جبل الزاوية شمال غربي البلاد. وإذا لم يتمكن بشار الأسد من القضاء سريعا على بؤرة التمرد في تلك المنطقة، فإن مدينة ادلب التي تتبع لها منطقة جبل الزاوية حيث تجري أعنف العمليات العسكرية، ستتحول إلى عاصمة لـ”سوريا الحرة”، تحت حماية الدول الأجنبية. ويذكر الوضع الحالي في جبل الزاوية بالوضع الثوري لمدينة بنغازي الليبية، فالحملة العسكرية التي وجهها القذافي لسحق التمرد في بنغازي في مارس الماضي، هي التي دفعت قوات حلف الناتو لشن عمليتهم العسكرية. ولا تستبعد الصحيفة أن يحدث شيء مماثل في سوريا، فتركيا المجاورة لمنطقة جبل الزاوية، تطالب منذ فترة بمنطقة عازلة لحماية اللاجئين، وضمان حرية الحركة للمجموعات العسكرية المناوئة للنظام في دمشق. وهذه المنطقة موجودة فعلياً في جبل الزاوية. وإذا ما حاولت قوات بشار الأسد اقتحام هذه “الواحة الثورية”، فسوف تسارع أنقرة على الأغلب إلى الإعلان عن خطر كارثة إنسانية، والعمل على بسط حمايتها على ضحايا القمع المحتملين. أما الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان العربية، فستوجه إنذارا للرئيس الأسد بشن ضربات جوية دقيقة إلى قواته إن لم توقف هجومها على محافظة ادلب.   علال. م / وكالات  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)