الجزائر

النصرية يستعد لمواجهة شبيبة الساورة



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
مواقف مسيّري نصر حسين داي فيها كثير من التناقضات، فمن جهة يؤكدون أن النادي يعاني من صعوبات مالية تحول دون التسيير الجيد للفريق لا سيما في مجال التسديد العادي لرواتب اللاعبين. ومن جهة أخرى يبحثون عن إمكانية استقدام تقني أجنبي لاستخلاف المدرب رزقي رمان، الذي غادر العارضة الفنية للفريق بسبب سوء النتائج التي سجلتها تشكيلته، والكل يعرف بدون شك، الكلفة المالية في حال الاتفاق مع مدرب أجنبي، علما أن نصر حسين داي خاض أطوار البطولة بدون الدخول في سوق استقدام لاعبين جدد بعد انسحاب مموله الرئيس محفوظ ولد زميرلي من رئاسة النادي، ورفضه التكفل بمصاريف الفريق مثلما كان يفعل في السابق، مفضلا البقاء مع النصرية كعضو في المكتب لمساعدة الرئيس مراد لحلو.
عدة أسماء كانت مرشحة لخلافة المدرب رمان ورفض الأغلبية العرض؛ لخوفهم من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها فريق النصرية ضمن البطولة، لكن يبدو أن الخيار وقع على التقني بيرنار سيموندي لعدة اعتبارات، منها، بشكل خاص، معرفته الجيدة بالكرة الجزائرية بعد أن قاد في السابق الكثير من فرقها، منها وفاق سطيف، الذي نال معه لقب البطولة واتحاد الجزائر. سيموندي يدرك أن تجربته الطويلة في البطولة الوطنية ستساعده كثيرا في مهمته الجديدة رغم أنه لا يعرف جيدا مستوى لاعبيه الجدد، فالأغلبية شباب يفتقرون إلى التجربة. وقالت مصادر قريبة من رئاسة النادي إن سيموندي وافق على قيادة النصرية لأسباب عديدة، وأمامه الوقت الكافي لتحسين وضعيته في البطولة التي لم تقفل نصف مسيرتها، فضلا عن أنه اشترط من إدارة النادي استقدام، على الأقل، ثلاثة لاعبين يحوزون على تجربة كبيرة لاعتقاده أن الفريق يكون خلال مرحلة الميركاتو، في حاجة إلى تدعيم نوعي في كثير من المناصب التي عانت في الجولات الفارطة، وتسبب ضعفها في انهزامات للفريق. وحسبمصادرقريبةمنإدارةالنادي،فإنسيمونديسينطلقفيمهمتهخلالالأسبوعالقادم؛بسببانشغالهبالإجراءاتالإداريةالتيتسمحلهبالتنقلمنبلدهإلىالجزائر.
وبدأت وضعية الفريق في ترتيب البطولة تقلق الأنصار، حيث تقبع تشكيلة النصرية في المركز ما قبل الأخير، ولا بد لها أن تغادره قبل نهاية المرحلة الأولى من البطولة. وسواء اللاعبون وطاقمهم الفني أو المسيرون، فإن الجميع يدرك ثقل التحدي الذي ينتظرهم لجر الفريق إلى أعلى الترتيب، وهي العملية التي تنطلق من الجولة الثامنة التي يستقبل فيها زملاء مقراني، شبيبة الساورة.
مهمة الانتصار على شبيبة الساورة لا تبدو سهلة؛ لكون البشاريين عادة ما يجيدون اللعب خارج ميدانهم، فضلا عن أن فريق الساورة يملك في صفوفه عناصر تتميز بالتجربة والحنكة؛ لذا يتعين على لاعبي حسين داي مواجهة هذا المنافس بكثير من الإرادة والعزيمة إذا ما أرادوا الخروج منتصرين في هذا الموعد. وفي انتظار قدوم المدرب سيموندي سيتم تدعيم العارضة الفنية بمدربي الفئات الصغرى سمير عليش ونصر الدين زكري، اللذين سيحضّران الفريق للمباراة القادمة رفقة مساعد المدرب حملات. موعد المباراة ضد شبيبة الساورة حُدد ليوم الأربعاء، لكنه قد يتم تأجيله إلى يوم الخميس بسبب برمجة لقاء شباب بلوزداد مع وفاق سطيف، بملعب 20 أوت لنفس الجولة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)