ويبدو أن الحمراوة سيحاولون الوقوف بندية امام هذا الخصم، في محاولة لاستغلال التراجع الأخير الذي سجله في المنافستين الإفريقية والبطولة الوطنية، ويضربون المثال بتعثره الأخير في مقابلته المتأخرة أمام شباب بلوزداد، وانهزامه أمامه وداخل الديار السطايفية نفسها بهدفين دون رد.
ويوضحون، بأن فريق ''العقيبة'' كشف عن عيوب عديدة في الرائد السطايفي، يتصدرها ضعف دفاعه، وهو ما مكن مهاجمي بلوزداد من زيارة مرمى الحارس بن حمو مرتين، ومن ثم فإن الفرصة مواتية ـ بحسب الحمراوةـ لتكرار نفس إنجاز العاصميين بالاتكال على فنيات الثلاثي الشاب بلايلي، عواج وهشام شريف، وحسن تمركز الهداف بحاري، الذي سيتدعم بعودة المهاجمين ساوندانغو وداغولو المتعافين من إصابتهما، فضلا عن استعادة بوسحابة وبوتربيات لإمكانياتهما في خط الوسط، وهو ما يتمناه المدرب راؤول صافوا لسد الغياب المؤثر للقائد بن عطية الذي يوجد في فترة نقاهة بعد نجاح العملية الجراحية التي خضع إليها على الركبة، كما أن التشكيلة مطالبة باستغلال غياب ثلاث ركائز في تشكيلة الوفاق ويتعلق الامر بـبديس ودلهوم المعاقبين وعودية المعاقب.
يشتد الصراع بين أوائل الترتيب وأصحاب المؤخرة في منافسة البطولة المحترفة الأولى، التي تدرك اليوم جولتها الـ,25 بإجراء جميع المباريات المبرمجة دون أي تأجيل، حيث ستلعب بعض الأندية مصيرها وستتطلع أخرى إلى تحسين نتائجها، في حين تعزز أخرى مكانتها في جدول الترتيب، فالمراتب الأولى أصبحت غالية جدا، خاصة بعد أن انهزم رائد الترتيب في مباراته المتأخرة أمام شباب بلوزداد، وهو انهزام بعث الأمل من جديد للأندية الملاحقة في اللعب من أجل اللقب.
وفاق سطيف، الذي ضيع فرصة ثمينة يوم الثلاثاء الماضي، للابتعاد أكثر وحسم أمور المرتبة الأولى ضد شباب بلوزداد، انهار أمام إرادة أبناء لعقيبة، ليجد نفسه اليوم أمام حتمية الفوز بمقابلته ضد مولودية وهران، إذ ليس أمام النسر الجريح أي خيار سوى تضميد جراحه والحفاظ على نقاط المباراة التي تجعله يستعيد عافيته للتحليق من جديد، غير أن الحمراوة الذين يتواجدون في منطقة الخطر أيضا، لن يبقوا مكتوفي الأيدي وسيحاولون استغلال فترة الفراغ، التي يمر بها الوفاق من أجل العودة إلى وهران منتصرين.
من جانبه، سيحاول الوصيف اتحاد العاصمة العودة من سعيدة بالنقاط الثلاث، مستغلا أي تعثر جديد للرائد، خاصة وأن الفارق بينهما نقطة واحدة، تجعل أبناء سوسطارة يأملون في استرجاع المرتبة الأولى، غير أنه ومن أجل تحقيق ذلك لابد أولا من الفوز على مولودية سعيدة، التي تتواجد في المرتبة 15 برصيد 23 نقطة، والتي يبدو أنها لا تريد أن تتسامح مع أي فريق سينزل ضيفا عليها، بدليل أن مسؤوليها رفضوا حتى أن يبث لقاؤهم أمام الإتحاد على المباشر، فمهمة إيغيل مزيان لن تكون سهلة رغم استرجاعه لكل من مفتاح، العيفاوي وفاهم بوعزة.
القمة في بجاية والأولمبي بمعنويات مرتفعة
قمة الجولة، قد تكون من دون شك في بجاية، التي تحتضن مباراة الشبيبة المحلية بشباب بلوزداد، أي صاحب المرتبة الثالثة بملاحقه المباشر بفارق نقطة واحدة فقط، فالبجاويون الذين خرجوا من كأس إفريقيا خاليي اليدين، لم يبق أمامهم سوى لعب كل حظوظهم في البطولة الوطنية ومحاولة التقرب أكثر من المقدمة، فرصيد الفريق من النقاط مهم جدا وأي تعثر للرائد وملاحقه سيجعل أبناء يما قورايا يستعيدون الريادة، غير أن الخصم اليوم سيكون شباب بلوزداد، الذي يتواجد في معنويات مرتفعة جدا بعد عودته من سطيف بفوز ثمين وتنشيطه لنصف نهائي كأس الجزائر، والذي يسعى ـ حسب مدربه جمال مناد ـ الذي يعرف البيت البجاوي جيدا، إلى تحسين مرتبته وأدائه، وهذا يعني بأنه لن يرضى سوى بالعودة بنتيجة إيجابية من بجاية. وداد تلمسان سيحط الرحال بالعاصمة لمقابلة نصر حسين داي، في مواجهة بأهداف متباينة، فالوداد يطمح إلى تحسين مرتبته والالتحاق بالكوكبة الأولى وهو الذي يعرف انتعاشا في الفترة الأخيرة وقد يخلق المفاجأة في 20 أوت، أما النصرية التي وضعت رجليها في الرابطة الثانية، فما عليها سوى الفوز دون حسابات كثيرة، فالمدرب مرزقان كان واضحا عندما صرح، بأنه على الأقل سيخرج فريقه من الرابطة الأولى بشرف. فريق آخر يعيش وضعية ليست بالمريحة، هو مولودية العلمة، الذي سيكون في رحلة خطيرة إلى الشلف لمواجهة الجوارح، العائدين بتأهل في منافسة رابطة الأبطال، سيجعل الشلفاوة يلعبون براحة أكبر وبمعنويات مرتفعة، فالأولمبي الذي لا يأمل كثيرا في اللعب من أجل اللقب، سيحاول الحصول على مرتبة ضمن الأربعة الأوائل وبالتالي لن يترك المجال للمدرب بوغرارة، لتحقيق رغبته والعودة بالنقاط الثلاث إلى العلمة.
المولودية تريد فوزا لإبطال الإشاعات والشبيبة في دورية نحو الشرق
مولودية الجزائر، سيستقبل جمعية الخروب، محاولا تعزيز مكانته في الترتيب العام، وأمام الإشاعات الكثيرة التي دارت حول هذا اللقاء،خلال الأيام الماضية بإمكانية ترتيبه لصالح الخروب لإنقاذه، يعد اللاعبون باحترام أخلاقيات اللعبة، خاصة وأنهم سيكونون هذه المرة تحت أعين المستثمر الجديد إيدير لونغار، فالعميد مطالب بالفوز لا غير مما سيعقد من مشاكل الخروب، الذين لم يضمنوا بقاءهم بعد،ويبحث مدربهم آيت جودي عن المفتاح الذي سيمكنه من الخلاص، كما سينتقل اتحاد الحراش، الذي عاد لاعبوه من إضراب خلال الأيام الماضية، إلى شباب باتنة، حيث سيحاول الحراشيون أن يعودوا بنتيجة إيجابية تعزز أكثر مرتبتهم، فهم يحتلون الثامنة برصيد 35 نقطة، أمام فريق يحتل المرتبة ,14 ومن المؤكد أنه لن يفرط في نقاط اللقاء. شبيبة القبائل التي تعيش أسوأ موسم لها، ستكون اليوم في مواجهة صعبة ومعقدة بتنقلها إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، فالكناري سيلعب مصيره وهو الذي لم يضمن بعد بقاءه، أمام فريق يلعب جيدا ومدرب يعرف أيضا البيت القبائلي جيدا، والذي سيحاول الفوز على فريق سبق وأن دربه من قبل، وهو الذي قاد الشباب إلى إحراز انتصارات كثيرة هذا الموسم، بدليل وصوله إلى النصف نهائي من كأس الجزائر-.
النسر السطايفي بإمكانه تجاوز المشاكل التي عاشها خلال المدة الأخيرة، وتحقيق المبتغى، خاصة وأن التشكيلة ستعرف عودة عودية، هداف الفريق والبطولة الوطنية، والذي ستكون مسؤوليته مضاعفة اليوم، كونه سيكلف بصنع اللعب والتسجيل، في غياب غزالي الذي سيكون على دكة الاحتياط وغياب سفيان المصاب، بالإضافة إلى المدافع القوي حشود والمعاقبين ديس ودلهوم.
لكن لقيقر أوراق أخرى لتقديم التشكيلة المثالية التي بإمكانها تحقيق الفوز ومحو هزيمة الأسبوع الماضي، بدخول كل من لخضاري، مقني، عودية، وقراوي، وهم اللاعبون الذين يمكن الإعتماد عليهم أيضا. من جهتهم يسعى أشبال الحمراوة للاستثمار في الحالة النفسية للاعبي الوفاق، لكن عودة الحرس القديم المتمثل في أرباب المال، صالحي والعرباوي وسكلول، وحضورهم الحصة التدريبية لأمسية البارحة والتحدث مع اللاعبين، ووعدهم بأنهم سيقفون إلى جانبهم للتتويج باللقب، لفتة استحسنها اللاعبون والجمهور، هذا الأخير الذي حضر بقوة الحصة التدريبية وعلق ثلاث لافتات، الأولى ''نريد عودة بلقايد'' والثانية ''نطالب برحيل بن حمو وغزالي''، والثالثة ''نريد برقيقة حارسا''، كما طالبو من حمار ومن كان معه بسحب الثقة من سرار الذي لم يعد مرغوبا فيه بسطيف، وأكدوا أنهم سينتخبون بقوة عليه لينتقل إلى البرلمان ويترك الوفاق.. "
وعن المباراة قال عبد المومن جابو أن هذه المباراة التي ستجمع عشية اليوم بين فريقه وضيفه مولودية وهران هي مباراة كأس بأتم معنى الكلمة بالنظر لأهميتها في حسابات الفريقين، وأكد أنه وبالرغم من صعوبتها إلا أن رفاقه عازمون على كسب نقاطها من أجل الإبقاء على الفارق بينهم وبين الملاحقين، مؤكدا أن رفاقه يراهنون كثيرا على ورقة الجمهور لتجاوز هذا المنعرج الخطير باعتبار أن فريقه لم يبق له الكثير للتتويج باللقب، مشيرا إلى أن كل المباريات المتبقية سواء داخل الديار أو خارجها ستكون في غاية الصعوبة وبالتالي فهي تحتاج إلى المزيد من التركيز والفعالية.
جابو وبعد أن أشاد بوقفة الأنصار في المباراة الأخيرة أمام شباب بلوزداد بالرغم من انهزام الفريق، أكد أن تواجدهم بقوة عشية اليوم سيرفع من معنويات اللاعبين ويحفزهم أكثر للظفر بالنقاط الثلاث بالرغم من صعوبة المهمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ل. عبد الباسط
المصدر : www.el-massa.com