الجزائر

النجم المصري صلاح السعدني يتحدث عن مسلسله "القاصرات" ل"البلاد" : مشيت على الصراط المستقيم حتى لا أخدش حياء المشاهد العربي



يتحدث النجم المصري صلاح السعدني في هذا الحوار عن دوره "الجريء" جدا في المسلسل الدرامي الاجتماعي "القاصرات"، الذي يبث في شهر رمضان وأثار جدلا سياسيا واجتماعيا، وذلك مباشرة بعد عرض حلقاته الأولى على قناة "أم بي سي" بسبب تضمين العمل ببعض المشاهد الجنسية التي استفزت "التيار السلفي" في مصر حسب بعض النقاد، خصوصا أن بطلات هذه المشاهد فتيات قاصرات يجسدن أدوار زوجات محدثنا "المسن".. كما يقف نجم رائعة "ليالي الحلمية" عند ما تمر به مصر من انفلات أمني سببه انقسام الشعب إلى تيارين؛ أحدهما ينادي بالشرعية بعيدا عن حكم "الأخوان" والآخر بضرورة إعادة الرئيس محمد مرسي إلى الحكم بعد عزله؛ فيما يعبر محدثنا عن رغبته الشديدة في زيارة الجزائر.- تطل على جمهورك في شهر رمضان من خلال دور جريء جدا في مسلسل "القاصرات" قد يكون الأول من نوعه في تاريخك الفني فما تعليقك؟
فعلا الأمر كذلك.. هو من أهم وأجرأ الأدوار التي قدمتها طيلة مسيرتي الفنية التي تمتد على مدار نصف قرن وبالتحديد بداية من عام 1963، أين كنت طالبا في السنة الثانية في كلية الزراعة.. فلما عرض علي الدور شدتني قصته بعدما كان مقررا أن أقدم عملا آخر عن رواية للكاتب الكبير نجيب محفوظ "السمان والخريف" التي جسدت سينمائيا فقط فكتبت منها ثماني حلقات لأتفاجأ بعدها بنص مسلسل "القاصرات" يعرض علي من كاتبته سماح الحريري.. لا أنكر أنني لمست فيه قسوة شديدة وتخيلت مشاهده حتى قبل أن تصور وتوقعت أن يكون له أثر على مشاعر الجمهور ولكني وبعد موافقتي على تجسيده؛ حاولت أن أصيغ منه ما لا يتعارض مع عادات وحرمة المجتمعات العربية أو أن أقع في شرك.. كما حرصت أن أظهر بصورة دون أن أجعل من المشاهد يكرهني فمشيت على الصراط المستقيم.
- لكن المسلسل جعل من فتيات قاصرات زوجات لرجل مسن وفتح أمامهن الباب على أمور تخدش الحياء وتفوق سنهن الطفولي حسب بعض النقاد..
هل تصدقينني لو قلت لك إن الخوف كان ينتابني وأنا أقف أمام هؤلاء الفتيات المبدعات.. والمسلسل كان بالنسبة إلي اختبارا وتحديا.. لقد كان عملا مخيفا جدا بالنسبة إلي، وفي نفس الوقت من أخطر وأقوى وأصعب الأعمال التي عرضت علي.. وضعت فيه كل خبرات سنوات احترافي للفن ومشاهدتي لأعمال عمالقة الفن المصري بداية بنجيب الريحاني وزكي رستم وآخرين.. كما اجتهدت حتى يكون المسلسل نموذجا لظاهرة موجودة ليس في مصر فقط بل في أغلب البلاد العربية. أما عن بطلات هذا المسلسل فكن يمثلن بدون توجيهات.. لم يكنّ بحاجة إلى توجيهات أو توضيحات لبعض التفاصيل في المسلسل بل كنّ على قدر من الإدراك والفهم والوعي "ربي يهب مصر دائما المواهب".. ومع هذا؛ لما كنت أقف في كل مرة مع واحدة منهن في مشهد ما؛ أشعر أنها حفيدتي.. حتى إن حفيداتي الحقيقيات تفوقهن سنا.
- ألا تعتقد أن الوضع السياسي والأمني في مصر فرض نوعا مختلفا من الأعمال الدرامية.. لماذا لم تساير الثورة وتقدم أعمالا مماثلة؟
كما سبق أن أخبرتك.. كنت سأقدم عملا آخر في هذا الإطار من خلال قصة الكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ "الخريف والسمان"؛ حيث كنا سنركز على فترة زمنية معينة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ وفعلا كتبت الحلقات الأولى من العمل لأجد نفسي أمام نص آخر وموضوع مختلف وإن كان ليس سياسيا ولكنه اجتماعي وجزء من تاريخ أمتي؛ فالظاهرة التي نتحدث عنها انتشرت كثيرا في السنوات الأخيرة لحكم الرئيس السابق حسني مبارك، أين كان مسنون يقدمون على الزواج من بنات صغيرات لمجرد أنهم يملكون المال فيستغلون الأسر الفقيرة وتزوّجن بناتهن القاصرات مما يترتب عن هذا أضرار نفسية وصحية تدفع ثمنها تلك القاصرات.. أنا لست مجرد ممثل يجسد أدوارا بل شخصا يؤدي دوره تجاه بلده من خلال الفن الذي له تأثير على الجمهور.
- ما تعليقك على ما تمر به مصر بعد عزل محمد مرسي؟
كل شيء سيكون على ما يرام وستبقى مصر دولة مدنية.. نحن لا نعرف ظاهرة الفروقات الموجودة بين الشيعة والسنة.. نحن أمة وسطية وإسلام وسطي يؤمن به كل المصريين.. وحتى المسيحيين يؤمنون بمبدأ الوسطية.
- هل تفكر في زيارة الجزائر مثلا؟
الجزائر من البلدان النادرة التي تمنيت ولا زلت أتمنى زيارتها.. لكن للأسف لم يسعفني الحظ أن ألتقي جمهوري في هذا البلد الجميل ولكن لي أخ زارها مع بعض الصحافيين وحدثني عنها.. كان هذا عام 1958.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)