الجزائر


النافذة
واقفٌ تحت شُبَّاكِهَا أنتظرْوالمساءُ إذًا لعنة ليس يُدرِكُهَا غَيرَ هذا الذِي في فُؤَادِييَعُدُّ النُجومَ , يعدُّ مِنَ الصفرِبل قَبلَهُ , سَاعَتانِ مِنَ الزَّمن الآنها قَدْ مَضَتْ والممَرُ غَدَا خَالِيًا غَيرَ طَيفِيالَّذِي لم أعُدْ أتَبَيَّنه جَيدًاالممَرَاتُ كُلُّ الممرَاتِ خَالِيَةٌ بَيدَا أنَّ الَّذِي أسْكُنُ الآنَ فِيهِبَلِ العَفْو , هو الَّذِي يَسْكُنُ الآنَ فيساعةٌ رابعة قد مَضَتْ قلُتُ قَبْلَ قَلِيلٍأنَا واقفٌ تحتَ شُبَّاكِهَا أنتَظِرْعلَّني أسمعُ الآنَ هَا صَوتهاأو بصيصًا من الضَّوءِ من شَقِّ نَافِذَةٍيبعَثُ الدِفْءَ في قَلْبي المنكَسِرْقُلْتُ قَبْلَ قَلِيلٍالممَرَّاتُ كُلُّ الممَرَّاتِ خاليةهاجِسُ الخوفِ ينتَابني رعْشَةُ الجَسَدِ المهْتَرِيكَلْبُ جَارَتِهم قَدْ عَوَىسأزيدُ مِنَ الانْتِظَارِ قَلِيلاًلَعَلَّ الكِلاَب الَّتي أحْدَثَتْ ضَجَّةًقُرْبَ شُبَّاكِها ….قَلبيَ البحر دَعْكَ إِذًامِنْ فَتَاةٍ لَعُوبٍ ودَعْكَ منَ العِشْقِدَعْكَ مِنَ الزَّمَنِ الفَوْضَوِيصُهْ أيَا رَجُلاًقالهَا القَلْبُ لي :أتَعِيبُ الزَمَانَ وأنْتَ العُيُوبُوَهِيَ اللَعُوبُ وَوَحْدِي أنَامَوجَةٌ وبَقَايَا مِنَ الزَّمَنِ المسْتَتِرْإِيهِ يَا قَلْبي البَحر ذَكَّرْتَنِي … كَالحَجَرْ هُوَ ذَا قَلْبُهَاسَاعَةٌ في يَدِي مِنْ نُحَاسٍمُهَيأة للتَوَقفِفي لحظَةِ البَحْثِعَنْ قَلْبِ امرأةٍ كَيْ نطفئفِيهِ حَرَائِقَنَانُطْفِئَ فِيهِ سَجَائِرَنَانُطفِئَ فِيهِ أيَا صَاحِبي جمرَةٌهَاهُنَا تَسْتَعِرْأيُّ نافذةٍ تُفتَحُ الآنَ ليكَي أُشَكِّلَني قلبهاكي أُشَكِّلَني نبضهاكَي نُشكلنا قبلةً للتَّوحدِوالانتماءِوهذا المسَاءُربمَّا يمنحُ العمرَ تذكِرَةًفي مُتُونِ التَّوهجِ والانْصِهَارِومَرَّتْ عَلَى القَلْبِ سَوْسَنَةٌتَرَكَتْ عِبْقَهَا ومَضَتْ كَيْتُفَاجِئُنِي بالنَّدَىهو هَذا المدَى وأنا أحلمُ بامرأةٍ تمنحُالقلبَ تذكرةًتمنَحُ القلبَ مُعجِزَةًكي تُصَيِّرَهُ آية العِشْقِوالانْبِهَارِ قُرنفُلةقَلبي الآنَ مُعجِزة وأنا آخِرُالفاتحين .من تُصَيِّرُني قَلْبهَا ؟من تُصَيِّرني نبضها ؟سأكونُ لها مَلِكًاسَأكونُ لهَا وطنًاوقصيدًا وأغنيةً للعَاشِقين هُو هَذا المسَاءُوبَعْضٌ من البَرْدِ يَنهَشُنَاوقَلِيلا منَ الضَّوءِ رُحْنا نُشَكِّله“كَوكَبُ الشَّرقِ” هي الوحِيدَةتزرَعُ بعضًا مِنَ الدفْءِ فِينَاتُشَكِّلُنَا هَاجِسًا للأَغَاني القَدِيمَةقَالتْ وكُنَّا مَعًا“هَذِهِ لَيْلَتي”أيُّ لَيْلٍ إِذًا يَشْتَهِينَا يُعلمُنا حِكمةَ الليلِ ,وصَعلَكة الشَّنفَرىأيُّ ليلٍ يَسرِقُ الحزنَ مِنَّا يُوحِدنَافي مُتُونِ التَّصوُّفِقالتْ نجومُ المدينةِ شَاهدةٌهِيتَ لَكْ ….هِيتَ لَكْ جَسَدٌ لِلغِوَاية , مُتَّسَعٌ للْحَدِيثِوكأسٌ مِنَ الشَاي وحَدَنَاصَدْرُهَا البَحْرُ فاكِهَةٌ الدفْءِمُتَّشَحُ الفَلْسَفَاتِ قرنفلةٌ تتعرَى معبقة بالأريجِالمعَتَّقِ رائحةُ المسْكِ هَا جِيدُهَاجمرَتانِ عَلَى النَّحْرِ تَتَّقِدَان أنا البَحرُ فَلسَفتي النَّهدُهَذي يَدي تَقطفُ الجمْرَ لؤلؤةًثغْرُهَا النَّار مجمرةٌ ,جسَدي يستحِمُّبوحْوحَةِ الجَسَدِ المتَطلِّعِها لحظةُ التَّوقِ والالتِحَامِتُشَكِّلنا جَسَدًاطالعًا للذبُولِ ….




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)