الجزائر

الناطق باسم المجلس الانتقالي الليبي محمود شمام لـ''الخبر'' نعتذر للجزائر على اقتحام سفارتها ومستعدون لفتح صفحة جديدة



 عبّر الناطق باسم المجلس الانتقالي في ليبيا محمود شمام عن اعتذارات المجلس للجزائر بعد اقتحام السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس والتعرض لموظفيها، مؤكدا بأنهم سيعملون على حمايتها، مشيرا إلى أنهم مستعدون إلى فتح صفحة جديدة مع الجزائر والتفاهم حول كل شيء.
وقال محمود شمام، في اتصال مع الخبر أمس، بخصوص اقتحام السفارة الجزائرية، بعد سيطرة قوات المعارضة على أجزاء كبيرة من العاصمة طرابلس: السفارة الجزائرية هي ضيفة عزيزة علينا، ويجب أن نعطيها الأولوية في الحماية، نحن نعتذر بشدة لما حصل وسنحاول بقدر المكان أن نحميها ، وواصل قائلا: نحن لا نحمل أي ضغينة للشعب الجزائري، لكن بعض القلوب المشحونة من المسؤولين الليبيين الذين أدلوا بتصريحات ضد الثورة، ومن بينهم وزير الخارجية، الذي قال في وقت سابق بأن الثوار لا يستطيعون حكم ليبيا، جعل مثل ردود الفعل هذه، لكننا سنكون حذرين وسنحمي السفارة الجزائرية التي نعتبرها سفارتنا . ولم يستبعد المتحدث بأن هناك من أسماهم لطابور الخامس من يريدون تشويه صورة الثورة الليبية من خلال هذه الأعمال.
أما بخصوص مستقبل علاقات المجلس الانتقالي والجزائر، قال شمام: لا أحد يخفى عليه بأن النظام الجزائري وقف مع القذافي، نحن لا ننسى العلاقات التاريخية بين ليبيا والجزائر، وكيف ساندنا الثورة الجزائرية، ونحن كنا ننتظر أن نعامل بالمثل أو على الأقل الوقوف على الحياد، لكن للأسف ذلك لم يحدث .
وتابع المتحدث بخصوص مستقبل العلاقات مع الجزائر: الثورة تجب ما قبلها، والعلاقات بين الشعبين عميقة وقوية، ولا يمكن أن ندير لها ظهرنا، حيث تربطنا مع الجزائر مصالح وسنعمل على بناء اتحاد مغاربي قوي، لا يمكن أن يكون دون الجزائر، ونحن نفتح أبوابنا للإخوة في الجزائر للتفاهم على كل شيء .
وعن وجود اتصالات بين المجلس والجزائر، أفاد شمام بأنهم حاولوا فتح منافذ للتواصل مع السلطات الجزائرية، حتى قبل سقوط طرابلس، ونحن نبقي الأبواب مفتوحة، ونرحب بأي مبادرة من الإخوة الجزائريين لربط الاتصال .
 وعلى صعيد آخر، اعتبر شمام بأن مهمتهم لم تكتمل بعد، ما دام لم يتم القبض على القذافي، الذي قال بشأنه، بأنه سيحاكم محاكمة عادلة من قبل محكمة ليبية هو وأبناؤه ، إلى جانب أن هناك بعض المناطق مازالت تحت سيطرة أنصار القذافي، مثل سيرت مسقط رأسه وفي الجنوب، معترفا بأنه لا تزال هناك بعض الجيوب داخل العاصمة طرابلس، التي ما زالت تقاوم ويعملون على التخلص منها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)