ثـروة عائلة الأسد تتراوح بين 20 مليارا و30 مليار دولار كشف الناشط السياسي السوري، نجيب الغضبان، بأن استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري، أمس، هي خطوة شكلية للتعاطي مع مطالب الشعب السوري، وأن الأوضاع الداخلية في سوريا، اليوم، هي أسوأ بكثير من أوضاع تونس ومصر. وقدر ثـروة بشار الأسد بنحو 30 مليار دولار، وهي نتاج للفساد المستشري في سوريا. وقال نجيب الغضبان، الناشط السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنساس بالولايات المتحدة الأمريكية، في اتصال هاتفي مع الخبر ، إنه لا توجد إرادة سياسية لدى النظام السوري للقيام بإصلاحات سياسية حقيقية، واستقالة حكومة ناجي عطري، أمس، هي خطوة شكلية للتعاطي مع مطالب الشعب، لأن الحكومة ليس لها دور كبير في النظام السياسي، وإنما هي مجموعة من التكنوقراط يقومون بتنفيذ قرارات الرئيس، وبالتالي استقالتها لا تعني شيئا بالنسبة للشعب .
وأكد المتحدث بأن النظام السياسي السوري استطاع أن يوظف التخويف من الوضع العراقي لإثناء السوريين عن الانضمام إلى حركة الشباب للتغيير السلمي، وعندما نقرأ رأي مستشارة بشار الأسد عن الثورات العربية وهي تمدحها، لا تأتي إلى ذكر سوريا كأن سوريا من الدول الأسكندينافية وكل الأمور فيها رائعة جدا .
وعلى عكس ذلك، فإن الوضع السياسي، الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، حسب المتحدث، أسوأ من تونس ومصر مهما تنادى النظام بغير ذلك، بالنظر إلى الاستبداد والفساد الكبير الذي تعاني منه سوريا .
وقدر الناشط السوري ثـروة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته ما بين 20 مليارا و30 مليار دولار يقوم بإدارتها رامي مخلوف، ابن عمة زوجة الرئيس، الذي يحتكر أغلب النشاط الاقتصادي في سوريا.
ويرى المتحدث بأن مطالب الشعب كانت في البداية مطالب إصلاحية، منها المطالبة برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعودة المهجرين، بالإضافة إلى تعديل الدستور للقضاء على احتكار السلطة من قبل حزب البعث .
وتابع الغضبان: لكن النظام لم يستجب لمطالب هؤلاء، سيما أن هذه المطالب سبق أن طرحتها المعارضة على بشار الأسد منذ مجيئه إلى سدة الحكم في عام ,2000 لكنه لم يقم بأي شيء منذ ذلك الوقت، لأن النظام يعاني اليوم من فقدان الثقة .
ودفع هذا الوضع المحتجين إلى رفع سقف مطالبهم لتغيير النظام وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي. وعلى الرغم من إصرار النظام على اعتبار ما يحدث من حراك حاليا في سوريا بأنه مؤامرة خارجية لإضعاف سوريا واستهداف أمنها، إلا أنه يجب القول إن هذه الاتهامات هي مجرد فزاعة لتخويف المحتجين وإضعاف حركتهم .
الأكثـر من هذا، يقول الغضبان: نحن نقول للنظام إنك تطلق أسطوانة مشروخة سقطت في أكثـر من دولة، لأن الجميع متأكد بأنها حركة شبابية ووطنية بامتياز .
وعن مستقبل الحركة الاحتجاجية في سوريا، أفاد نجيب الغضبان: نحن متفائلون بمستقبل سوريا، وما يقوم به المحتجون حاليا هو إنجاز كبير، لأن الشعب استطاع بهذا أن يكسر حاجز الخوف من النظام وتحدى الأجهزة الأمنية .
وأضاف المتحدث: نعتقد أن سوريا ليست معزولة عن الثورة المباركة التي تهب رياحها على الوطن العربي، لكن بالمقابل لا نستبعد استمرار النظام في استعمال مختلف أجهزته لقمع المتظاهرين . وتابع: يجب على النظام التفكير جيدا قبل استعمال العنف ضد المتظاهرين، لأن هناك عدالة دولية لا يمكن الإفلات منها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حميد زعاطشي
المصدر : www.elkhabar.com