الجزائر

الناشطة السياسية المصرية أسماء محفوظ لـ''الخبر'' شخصية تنتمي إلى مؤسسة سيادية مصرية رفضت ترشحي لـ''ساخاروف''



المجلس العسكري يحاول إعادة إنتاج النظام السابق بشكل جديد أعربت الناشطة السياسية المصرية، أسماء محفوظ، عن سعادتها بحصولها على جائزة ساخاروف لحرية الفكر، إلى جانب أربعة من نشطاء الرّبيع العربي، وقالت إنها هدية وتكريم للشعب المصري الذي خاض أكثـر الثورات سلمية، ونجح في إسقاط نظام مستبد وديكتاتوري.   رشحت الناشطة أسماء محفوظ للعديد من الجوائز في الفترة الماضية، وتردد أن هناك جهة سيادية أبلغت المجلس الأوروبي برفض ترشيح أسماء محفوظ. وعن ذلك، تقول في تصريح لـ الخبر : أحد أعضاء البرلمان الأوروبي أبلغني بأن شخصية تنتمي لمؤسسة سيادية في مصر أبلغتهم برفضهم ترشحي للجائزة، ورغم ذلك، تم حصولي عليها . وأضافت أسماء بأنها ستتبرع بجزء من قيمة الجائزة لمصابي الثورة، أو لأي مشروع يخدم أهداف الثورة. وتنتمي أسماء، 28 سنة، إلى حركة 6 أبريل ، وتعرّضت للتحقيق أمام النيابة العسكرية. وعن هذا، تقول هناك من يحاول كتم أصوات النشطاء، لكن الشعب المصري الذي صنع ثورته المباركة، لن يسمح بإنتاج نظام مبارك من جديد . كما أعربت المتوجة بجائزة ساخاروف عن استعدادها لخوض غمار الانتخابات البرلمانية في منطقة مصر الجديدة، حتى يكون هناك تمثيل لشباب الثورة في البرلمان القادم، والذي يعدّ أول برلمان بعد ثورة 25 يناير. وعن هذه التجربة، تضيف المتحدثة: لم أفكر قبل اليوم في الترشح لانتخابات برلمانية، ولكن قرّرت ذلك الآن، بعد تأكدنا من وجود مجموعة من فلول النظام السابق تتحايل على القانون، بالإضافة إلى تراخي المجلس العسكري في إصدار قانون العزل السياسي، لمنعهم من المشاركة مرة أخرى في الحياة السياسية، خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر . وأكدت أسماء أنها تسعى وزملائها في حزب التيار المصري الذي تنتمي إليه، إلى المشاركة البرلمانية، بهدف استكمال الثورة وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد، معربة عن يقينها بالفوز في الانتخابات البرلمانية، على الرغم من اعتراضها على قانون الانتخابات الذي وصفته بالمعجز، نظرا لتوزيع الدوائر بشكل لا يتيح لأحد الفوز، سوى لفلول النظام السابق. وانتقدت صاحبة الفيديو الذي انتشر على الفايسبوك و التويتر ، والذي يدعو المصريين للنزول يوم 25 يناير إلى الشارع، المجلس العسكري في مصر، وقالت إنه يحاول من خلال سياسته إعادة إنتاج النظام السابق بشكل جديد، من خلال المحاكمات العسكرية التي مسّت أكثـر من 12 ألف شاب، غالبيتهم من الثوار، وكذلك عدم ضبط الأمن، مما يتسبب في الانفلات الأمني وتفرده بإصدار القوانين . كما رفضت المتحدثة، في نفس السياق، إعلان دعمها لأي من مرشحي الرئاسة الموجودين على الساحة الآن، وقالت: من المبكر جدا دعم أحد المرشحين، دون طرح برنامج انتخابي حقيقي . لكنها بالمقابل متفائلة لمستقبل مصر بقولها قامت الثورة حتى تستعيد مصر مكانتها في الداخل والخارج، ونحن لن نرضى بأقل من ذلك . وعن عدم حصول النشطاء المصريين على جائزة نوبل، تقول أسماء بأن عددا من النشطاء في بلدان صديقة انضمت للربيع العربي حصلت عليها، والثورة المصرية حصلت على إعجاب العالم ككل وتكريمه لها.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)