«النار المغرورة» .. النهاية المأسوية

يتواصل البرنامج الفني للديوان الوطني للثقافة والإعلام بقاعة سينما السعادة بوهران، الذي سطر برنامجا ثريا خلال شهر أكتوبر الجاري، موجه خصيصا للجمهور الصغير، الذي كان ظهيرة أمس الثلاثاء على موعد مع العرض المسرحي المميز «النار المغرورة» من إنتاج التعاونية المسرحية «كاتب ياسين» من سيدي بلعباس، بدعم من الصندوق الوطني لترقية الأدب والفنون التابع لوزارة الثقافة، ومساهمة دار الثقافة «كاتب ياسين والمسرح الجهوي لسيدي بلعباسالعرض الجديد هذا من تأليف و إخراج لصفر بخالد، وتمثيل موسى محمد أمين و حلام يسرى وبن بكريتي شهرزاد، وكذا عبيدي محمد الأخضر ويوب سليمة مسطاري فريال، فضلا عن مشاركة الطفلتين سفر نور الهدى وبلخاطر نسرين.
تفاعل الأطفال كثيرا مع هذه المسرحية، التي كانت بمثابة فسحة واستراحة لهم خلال هذا اليوم، حيث استمتعوا كثيرا بقصتها، التي تدور حول الغرور الذي عادة ما تكون عاقبته مأساوية، من خلال صراع النار، التي تعتقد نفسها الأقوى في الغابة، مع عدد من الأصدقاء لا سيما الشجرة والأزهار والفراشات والعصفورة والبئر، الذي تسقط فيه في نهاية المطاف وتنطفئ .. المسرحية كانت مليئة بالألوان والحركة، حيث تفنن قادة بن سميشة في الكوريغرافيا، و الثنائي موسى محمد ولصفر بخالد في السينوغرافيا، و يوسف عقال في تصميم الملابس، كل هذه العناصر ساهمت في صناعة الفرجة على الخشبة طوال مدة العرض، وسط أجواء ميزها الفرح والمرح.
من جهة أخرى ستعرض تعاونية «كاتب ياسين» مسرحيتها هذه، يوم 6 أكتوبر بدار الثقافة بعين تموشنت، و في 9 أكتوبر بمعسكر، على أن تكون محطتها الأخيرة خلال هذا الشهر بالجزائر العاصمة، في حين يتضمن البرنامج الفني، الذي سطره الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بهذه القاعة، التي أصبحت قبلة للأطفال على مدار السنة، برنامجا ثريا ومتنوعا، يتضمن عدة عروض تربوية وأفلام سينمائية، وورشات ومعارض فنية، وكذا مسابقات علمية وترفيهية.