الجزائر

النادي الأدبي لدار الثقافة "ابن رشد" يستضيف الروائي عبد الباقي قربوعة



النادي الأدبي لدار الثقافة
تكملة لمسيرة ثقافية خاض غمارها النادي الأدبي لدار الثقافة "ابن رشد" بإشراف المبدع رابحي بن علية، استضاف النادي الروائي عبد الباقي قربوعة متحدثا عن تجربته الإبداعية في كتابة القصة والرواية، وقد حضر هذا اللقاء مجموعة من أدباء الولاية الذين تفاعلوا مع ما قدمه الروائي عبد الباقي قربوعة مثمنين دوره في المشاركة الدائمة والنشاط المستمر الذي دأب عليه الروائي، وقد نشط هذا اللقاء المبدع رابحي بن علية الذي قدّم بعض الإشارات الهامة في سياق التجربة الإبداعية عند الروائي عبد الباقي قربوعة، كما أفاض الروائي في الحديث عن بداياته وكيفية تعلقه بالكتابة حين وصفها بأنها ورطة يجب أن نتمكن منها، واستعمالها بما يخدم الصالح الثقافي والإبداعي، وأشار إلى كل من حفزه في دخول هذه الأجواء الإبداعية شاكرا جهودهم وإخلاصهم، وناقما في الوقت نفسه من الظروف التي تغيّر بعض الطبائع، وتحوّل بعض الأصدقاء والكتاب الجيدين إلى حجر صلد لا يخرج منه شيء.وقد تطرق الروائي عبد الباقي قربوعة إلى عدد من القضايا الأدبية، وفصّل في عدد من رواياته وأجوائها وما رمت إليه من منظوره الذاتي، خاصة فيما يتعلق بروايته (زغب الخوخ) هذه الرواية التي قال عنها الأستاذ سعيد موفقي إنها عملية جديدة في كتابات عبد الباقي قربوعة، حيث ( تميّز بسخرية الروائي و اقتناعه بأسلوب الجاحظ و منهج برنارد شو ، غير أنّه يقترح بداية حوارا بسيطا بين السائل الذي يبحث بجدية، ولكنه في كل مرة يتلقى إجابة ساخرة لهذه الأسئلة كما لو أنّ المجيب يريد أن يعلم السائل كيفية البحث وماذا يمكن أن يحقق من هذه الأسئلة، قد يبدو الأمر مجرد عرض لانشغال الذات ببداية الخلق و قلق الإنسان المستمر في الحياة واستمرارها) ليضيف الأستاذ سعيد موفقي أن (أول ما يثير فضوله توظيف الخوخ، لماذا هذا النوع بالذات قد يصعب الإجابة عن هذا السؤال بعد أن استعرض فاكهة أخرى مقترحة للجدل والبداية في حديثه عن آدم وحواء والسماء، وكحقيقة لا يختلف فيها اثنان أنّ التفاحة صورة من صور بداية الخلق، وربما الكاتب يهدف بذلك إثارة الفتنة التي حدثت للإنسان منذ مواجهته لطبيعة الحياة تعرضه للقلق واختلافه مع طبائع جديدة بدت غير مألوفة لكن نسقها قريب من الحقيقة).وبعيدا عن أجواء روايته "زغب الخوخ" ناقش الكاتب عددا من القضايا الأدبية مع الحضور الذين تفاعلوا مع ما قدمه الروائي من هواجس الكتابة، والنص، والتلقي، والطبع، وغير ذلك، كما ناقشوا مكانة المبدع في ولاية الجلفة في الحدث الكبير الذي تستضيفه ولاية قسنطينة، وأكدوا على أن الوزارة لا بد أن تلتفت إلى مثقف (الداخل) كما يسمونه في العاصمة، وأن يشاركوا مثلهم مثل الآخرين في إثراء هذا الحدث الهام في تاريخ الجزائر، ليكونوا هم أيضا من صانعي وكاتبي التاريخ الثقافي الجزائري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)