الجزائر

المَسجِدُ الأعظَمْ



تَبارَكَ بيتُ السَّنَا والهُدَى
تبَارَكَ سَاحُ البِنَا مَسجِداً
تَبارَكَ مرفَا العِبَادَاتِ حَصْراً
كتابُ الإلهِ بهِ غرَّدَا
تَبَارَكَ سَقياً لمَنْ قدْ بناهُ
وعُمراً مدِيداً لِمَنْ شَيَّدَا
يُعَانِقُ في القُدسِ مسْرَى النَّبيِّ
وكمْ ضَمَّ محرابُهُ أحمدَا
فهلْ طافَ بالبيتِ ؟ نِعمَ المُصَلِّيْ
وهلْ طَاردَ اللَّيلَ؟ ... كمْ بدَّدَا
يَؤمُّ المساجدَ نِعْمَ الإمامُ
يقودُ بيوتَ النَّدَى مُهتَدَى
فهلْ جدَّدَ الفِكرَ ؟ باللَّهِ قُلْ لِيْ
نَعمْ لمسَارِ الرُّؤَى وحَّدَا
سَبَى العُنفَ مِنْ هَرطَقَاتِ البرَايَا
ولم يُبقِ سُوقاً لمَنْ عَربَدَا
عظيمٌ تأزَّرَ بالبَحرِ درباً
و هَاصَرَ ثوبَ السَّما وارتَدَى
يُسَابِقُ مَدَّ المسافةِ فخَراً
ويَلبسُ مرجَ الرُّبَى عَسْجَداً
لهُ قِصَّةٌ والرِّوايَاتُ تُحكَى
ورحبُ المسَاحةِ كم أسرَدَا
يُزاحِمُ أرضَ الجزَائِرِ سَاحاً
وجَمُّ القواعدِ .. كم مدَّدَا
عظيمٌ مناراتُهُ في بسوقٍ
تُكحِّلُ عينَ السَّما أثمُداً
وقِبَّتُهُ في ربيعِ الجمالِ
نُضَارٌ ولؤلؤةٌ تُفتَدَى
جمالُ الفُنونِ ونقشُ الرُّكونِ
ودهشُ الجُنونِ ورهصُ المَدَى
ظلالُ الزَّوايَا ورقصُ المرايَا
وَهَلُّ الرَّوايَا ولحنُ الصَّدَى
لهُ من جمالِ الجَلالِ ظلالٌ
وطيفٌ بهالاتِهِ ردَّدَا
مجرَّاتُهُ في مسَارِ الجَوارِيْ
تُجدِّفُ مَدَّ المُنَى مُنتَدَى
إذَا أتهمَ الضَّوءُ هَلَّ الرَّوايَا
وإنْ أنجدَ النُّورُ ... كمْ أرفَدَا
عظيمٌ ومحرابُهُ في جلالٍ
يُهَاتفُ صفَّ الورَى منشِداً
جمالُ الشَّواطِئِ روَّى الحنايَا
وكَيَّفَ مجرَى الرَّفَا موعِداً
تَغِيمُ عليهِ دوانِي الدُّجونِ
سَحابُ البَيَانِ بهِ أرشَدَا
فكم مِنْ صَلاةٍ وكمْ مِنْ رُكوعٍ
وكمْ مِنْ سُجودٍ وكم مِنْ هُدَى
يُغرِّدُ فيهِ العِبادُ صُفوفاً
فأكرِمْ بهِ في الصَّفَا مَعْبَداً
يَمُدُّ ويَجزُر كالبحرِ بحراً
محيطٌ يخوضُ الدُّنَا مفرَداً
يُجَدِّفُ موجَ الهِباتِ سَفيناً
ويَعصُرُ موجَ العَطَا مِقوَداً
عليهِ أذَانُ اليرَاعِ وفيهِ
جَنَاحُ المكَاتبِ يَشدُو الحُدَا
سَلاماً على مَنْ بناهُ وسَقياً
وأجراً بعَدِّ الحَصَى والمَدَى


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)