تعرف الكرة الجزائرية في المدة الأخيرة «ميركاتو» من نوع جديد على مستوى الأندية، يتعلق ب «استقدام» مدير رياضي بإمكانه إعطاء الإضافة لفريق معيّن بالرغم من أنه لعب وترأّس أو عمل لسنوات طويلة مع فريق آخر...وبالرغم من وجود بعض «المنتقدين» لهذا الإجراء، فإن الاختصاصيين يؤكّدون أن الاحتراف يفرض الاعتماد على مسيرين لهم الكفاءة الضرورية في العمل على إيجاد الحلول في وقتها، وتسطير برنامج يسمح للفريق الوصول إلى أهداف معينة حسب الإمكانيات المتوفرة.
فبعد أن «انتقل» سرار الى اتحاد العاصمة بكفاءته وخبرته التي كسبها لسنوات عديدة، لا سيما في وفاق سطيف، عرفت الأيام الماضية اعتماد المسيّرين الجدد لفريق شباب بلوزداد على أحد الوجوه التي أثبتت قدراتها التسييرية في الماضي ضمن فريق اتحاد العاصمة، وهو سعيد عليق الذي أوكلت له مهمة إعادة قطار «أبناء لعقيبة» إلى السير في الاتجاه الموفق.
وبدون شك، فإن هذا «الاستقدام» ستكون له أثار إيجابية على هذا النادي الذي يعاني منذ سنوات من مشاكل إدارية ومالية بفضل الرؤية «النيّرة» التي يتمتع بها الرئيس السابق لاتحاد العاصمة.
ما نلاحظ أن الاحتراف له متطلبات كبيرة من أجل الوصول إلى النجاح على كل المستويات، وعلى المعنيين بالكرة الجزائرية السير الى الأمام من خلال الاعتماد على الكفاءات التي تقدم الإضافة، وتحقيق التوازن الضروري للنادي من الجوانب الادارية، المالية والتقنية.
وتعرف الكرة الأوروبية التي سبقتنا منذ سنوات طويلة إلى نظام الاحتراف مثل هذه «الانتدابات» بصفة كبيرة، والتي كثيرا ما أعطت نتائج ملموسة على الميدان، كونها تسير في نفس منطق الاعتماد على لاعبين أو مدربين من فرق أخرى.
ورغم أننا نلاحظ العديد من النقائص في الاحتراف عندنا، إلا أننا نبتعد تدريجيا عن «عقلية» الهواة، حيث أنه في الماضي حتى اللاعبين كانوا يخوضون كل مسارهم الرياضي في فريق «القلب»، والتحوّل الى فريق آخر يحدث غضبا كبيرا لدى المسيرين والأنصار..لكن حاليا، فإن «سوق التحويلات» أصبح بمثابة الموعد الرئيسي في موسم كرة القدم بالنسبة لكل المعنيين بكرة القدم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حامد حمور
المصدر : www.ech-chaab.net