إن إحدى الصعوبات الجوهرية، التي يواجهها البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، والتي تترك أثرها البليغ والجلي في كل محاولة لإيجاد حل ذكي لمشاكل اجتماعية ملحة، تتمثل في أنه في الواقع المعيشي، يوجد عدد لامتناهي من المتغيرات أو المقولات التي ترتبط بقوة، فيما بينها. هذا يعني أنه يصعب الفصل بين أسبابها وآثارها. وعليه وبالقدر نفسه، يمكن توفر نظريات، تأويلات أو مؤلفين يصوغونها. وهكذا، فإن خطة البحث والفعل العلمي تنتشر أمامها عقبات، نتيجة الأخطاء، الهفوات الفردية والأيديولوجية. ويترتب على ذلك أن البعض، إن لم نقل الكثير من الدارسين وأشباه الباحثين، يفضل العزوف عن هذه المحاولة، مدعين أن كل علم اجتماعي"موضوعي" هو قضية مستحيلة. وأن طبيعة هذه المشاكل (الاجتماعية) تجد حلولها، في نهاية المطاف، وفق مقاييس سياسية(1).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/06/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوخريسة بوبكـر
المصدر : Revue Des Sciences Humaines Volume 19, Numéro 3, Pages 91-104