الجزائر

المودة والرحمة.. بداية الطريق إلى رضا الأم



في واقع حياتنا، الأم لا تريد شيئًا محددًا من أولادها لتأمرهم به فيقدموه لها، بل هي التي تخدمهم، وتسهر على راحتهم، وتعطيهم بلا مقابل وبلا حدود، وتنوِّع في العطاء فتعمل عمل المربية والممرضة، والأبناء غافلون يحسبون أن العطاء جزء منها وواجب عليها.. والأم في الأحوال العادية لا تريد أي شيء من أبنائها، ولا تنتظر منهم مردودًا سوى سرورهم ونجاحهم، ويكفيها ويرضيها أن تشعر ولو في بعض الأحيان بحبهم وامتنانهم وتقديرهم لما تقدمه إليهم. ولكن حين تتكاثر عليها الضغوط تتوقع بعض التعاطف والاهتمام، وحين تتعرض للمشكلات تحتاج إلى المواساة والمؤازرة، وحين يشتد عليها التعب وتتضاعف المسؤوليات، تحتاج إلى المساعدة في الأعمال المنزلية، وفي قضاء بعض الواجبات.. وهي تحب وتتمنى أن تحصل على هذه الأشياء بلا طلب ولا استشراف!. ولأن الأم يصعب عليها الطلب قدمها النبي صلى الله عليه وسلم بالوصاية، وأوصانا بها ثلاثًا؛ خوفًا من أن ننساها، ولم يقل لأمك ثلاث درجات فوق أبيك، بل كرر اللفظ ثلاث مرات: “أمك ثم أمك ثم أمك” ليكون أحج وأبلغ.
والوصاية بالأم تعني الإحسان إليها، والتقرب منها بأي شيء تحبه، كاحترامها وتقبيل يدها، والثناء عليها، وسماع شكواها، ومساعدتها.. وتختلف اهتمامات كل أم عن الأخرى، وكل فتاة أدرى بأمها، فإن فعلن أنقذن أمهاتهن من الشعور بعدم التقدير وأرضينها على الدوام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)