تسجل يوميا حالات انتحار في مختلف ولايات الوطن أغلبها أولياء عاطلون عن العمل لم يجدوا سبيلا لسد رمق عائلاتهم، ففضلوا الموت على الذل والمهان.
نهق حماري نيهقا مرا وقال.. أشكون سمعك.
قلت.. كلهم يسمعون ولكنهم يطبقون سياسة أذن من طين وأخرى من عجين، لذلك الانتحار مستمر وصمت السلطات أيضا مستمر.
قال.. ها أنت أيضا تتهم السلطات وتحملها سبب ذلك، لماذا إذن حينما أقول لك إن الدولة هي سبب الفوضى تعترض؟
قلت ساخرا.. لم أعترض ولكن الدولة تحاول أن تجد حلا.
قاطعني غاضبا.. تحاول ولكن بأشخاص فاشلين، لست أفهم كيف تبقى نفس الحكومة التي يعترف لها بالفشل لمدة سنوات ويجرى عليها فقط عملية تجميلية ويطلب منها أن تحقق ما لم تحققه من قبل؟
قلت.. ربما الخطأ فينا وليس في الحكومة؟
قال.. أكاد أصدق هذه الرواية، أكاد أقول إن الخطأ في الشعب الذي يطلب الكثير من دولته والدولة المسكينة تعمل المستحيل ولكنها لم تقدر.
قلت.. هي فعلا مأساة ولكن لم نسمع أي رد فعل رسمي حول هؤلاء المنتحرون.
قال.. يعني الدولة تريد أن تقول من يرد الموت فليفعل.. هذا واش كاين.
قلت.. يعني تصرح بعجزها عن توفير حق المواطن؟
قال.. هي لا تعترف ودائما تقول بأنها تفعل المستحيل ولكن يا صديقي المأساة في تزايد، والآفات أيضا والموت كذلك.
قلت.. والحل يا حماري؟
نهق نهيقا طويلا وقال.. الحل في الحرقة والهربة وكل الممنوعات التي يمكن أن تفتح لك بابا لحياة أخرى.
قلت.. أنت تشجع على الفساد أيها الحمار.
قال ناهقا.. الفساد يحيط بنا في كل جانب “يعني جات عليا"؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ̄ سميرة ڤبلي
المصدر : www.djazairnews.info