الجزائر

المواهب الجزائرية في الاكاديميات الاوروبية في ميزان المنتخب الوطني



المواهب الجزائرية في الاكاديميات الاوروبية في ميزان المنتخب الوطني
لا يخفى على أحد ان اللاعبين الشباب ذو الاصول الجزائرية الذين برزوا في المدارس الاوروبية خلال السنوات الاخيرة اصبحوا اشهر من نار على علم في الاوساط الرياضية بل تحول عشاق الكرة الاوروبية في الجزائر إلى مصدر معلومة بالنسبة للفنيين والمدربين الذين وجدوا في الاكاديميات العالمية ضالتهم من المواهب الجزائرية مثلما هو الشأن بالنسبة للمسئولين على قطاع الرياضة في بلادنا سيما القائمين على تسير شؤون الفاف الذين بدؤوا يفكرون في التكوين من خارج المدارس المحلية إذ تحولت رحلة التنقيب من النوادي الاوربية نحو مدارس الفرق الكبرى داخل الاكاديميات ومركز التكوين بالضفة الاخرى والحديث في هذا المقام يخص المواهب الجزائرية التي أبانت عن مستوى رائع في الاصناف الدنيا لكن الجدير بالذكر أنها لم تعد تحتفظ بديمومة تألقها اذ سرعان ما تزول او تتراجع عن نجوميتها اللهم إلا بعض الاسماء التي نجحت بل ذهبت الى أبعد حد خاصة تلك التي استقطبها المنتخب الفرنسي.بودبوز ، بلفوضيل.. نجوم لم تسطع مع الخضر ابتداء من الأسطورة الجزائري الأصل زين الدين زيدان، ومرورا بكريم بن زيمة وسمير ناصري، ووصولا الى بن زية وزفان على الرغم من أن هذين الاخيران لم يبلغا المستوى المطلوب وبالموازاة مع ذاك بزغ نجم جديد في نادي للوريون وتحول الى حديث العام والخاص وهو الجزائري نبيل فقير الذي اصبح محل اهتمام المدرب الفرنسي ديشان رغم انه لم يحسم في قراره بشأن اختيار منتخب بلاده الاصلي ام انه سيكون ضمن منتخب الديكة خصوصا وانه حر حسب مدرب المنتخب الفرنسي في اختياره و ليس مجبرا على تقمص الوان فرنسا ولو أن هذا اللاعب كان قد لمح لقبول دعوة ديشان ويلتحق بالدين فضلوا الذين فضلوا الانضمام إلى المنتخبات الأجنبية التي يحملون جنسيتها ليسير على نفس الدرب الذي سار عليه بن زية وزفان و الاخرون الذين يبدو انهم يتخوفون من لقاء مصير بلفوضيل الذي تذبذب مستواه او بودبوز الذي ظهر لفترة ثم اختفىذلك لأنهم تحولوا الى لاعبين بدلاء في نواديهم بعد تفضليهم منتخب بلدهم على بقية المنتخبات.فقير استفاد من تجارب سابقيه في المنتخب وفضل الديكة أو لان اللاعبين ذوي الأصول العربية عموما والجزائرية على وجه الخصوص الذين نشأوا في الملاعب الأوروبية ، أنفسهم بين خيارين صعبين، فإما الدفاع عن ألوان بلادهم، أو التخلي عنها لأجل المنتخبات الأجنبية ذات القدرات الاحترافية على المستوى الفني والمادي والتي تمنحهم ظهورا أكبر على المستوى العالمي اذ يعتبرون خيار القلب مجازفة قد تقضي على مشوارهم الرياضي. لاعبون صغار يتألقون في اوروبا ثم يختفون ؟وأمثال نبيل فقير كثيرون في المدارس الفرنسية الذين يظهرون لفترة ثم يزولون اللهم إلا من رحم ربك , ولعل الموهبة الناشئة بهلولي لاعب ليون فرنسي الظاهرة التي تشق طريق النجومية قد تأفل لمجرد تسليط الضوء عليها و إلا فكيف نفسر تذبذب مستواهم بعد سن ال 20 او لمجرد تلقيهم دعوة من المنتخب الجزائري وهي نفس مشكلة بلفوضيل و بن زية و بهلولي كلها.
وصلوا الى لعمر 22 سنة تقلصت حظوظهم للعب اساسين في نواديهم و هذا خطأ كبير مقارنة مع أرقام نايمار في عمر 23 فقط فاللاعب بعد 18 سنة يحتاج لأن يلعب كثيرا و باستمرار و عندما يصل ل 21 أو 22 يكون قد بلغ قمة نضجه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)