الجزائر

الموالاة تعتبره احترافية والمعارضة تقول إنه تقييد والمقاطعون يرونه تجاوزا



الموالاة تعتبره احترافية والمعارضة تقول إنه تقييد والمقاطعون يرونه تجاوزا
l جيلالي سفيان ل”ڤرين”: ”تجاوزت كل الحدود” l عامر رخيلة: ”المقاطعون ملزمون بالتقيد بضوابط ڤرين”انقسمت آراء الطبقة السياسية بشأن ميثاق وزارة الاتصال المخصص للتغطية الإعلامية خلال الحملة الانتخابية، والتي حددت فيه الالتزامات التي يجب أن تتقيد بها وسائل الإعلام، بين من رأوا أنها بيان تذكيري وتكريس للاحترافية، ومن انتقدوا الأمر واعتبروها تقييدا لحرية التعبير. الاتحاد: السلطة لم تحيّن نفسها مع الواقع التكنولوجي الجديدقال الأمين العام لحركة النهضة وعضو الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء محمد ذويبي، في اتصال مع ”الفجر” أن الأحزاب السياسية المشاركة من حقها التعبير عن موقفها لما تره خادما لبرامجها والتي قاطعت لها الحق في المقاطعة، وهو حق يكفله الدستور في حرية اتخاذ القرار، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات تحدّ من حرية التعبير. أما فيما يخص منع المقاطعين من الظهور على القنوات، قال ذويبي إن صوت المقاطعة أصلا غير مسموع ومنعها بهذه الطريقة قد يسمع صوتها أكثر في الشارع. وأكد محدثنا أن السلطة لم تحيّن نفسها الواقع الجديد حيث تعيش بأساليب الماضي بعد أن بقيت بعيدة عن التطورات التكنولوجية في المجتمع، متناسية وجود وسائط تنقل كل كبيرة وصغيرة، ”الإجراءات ستحد من حرية الإعلام والوسائل الجديدة العابرة للقارات لا يمكن توجيهها، تبقى مصداقية الفعل هي من تؤثر ويكون لها المفعول في الوسط السياسي”.الأفالان: ميثاق وزارة الاتصال هو تذكير ويكرّس الاحترافيةوعكس الاتحاد، ترى جبهة التحرير الوطني، ميثاق التغطية الإعلامية إضافة جديدة لضبط العمل الإعلامي خلال هذا الموعد، حيث قال المكلف بالإعلام على مستوى جبهة التحرير الوطني موسى بن حمادي، في اتصال مع ”الفجر”، أن الميثاق لا يحد من حرية التعبير، ولكن يدعم أخلاقيات مهنة الصحافة التي ما زالت حسبه فتية.كما أكد بن حمادي على أن التعليمات التي أبرقت بها وزارة الاتصال تعتبر تذكيرا ولا تقيد معالجة المعلومة وإنما تؤسس لإطار يشجع احترافية الصحفيين.حمس: لا يمكن لأحد أن يفرض رأيه.. وحالات المنع سوف تكرس العزوفانتقد القيادي في حركة مجتمع السلم فاروق طيفور، في اتصال مع ”الفجر”، ميثاق وزارة الاتصال في الشق المتعلق بمنع المقاطعين من الظهور على وسائل الإعلام، قائلا إن ”هذا أمر غير ديمقراطي ولا يعكس التعددية، نحن في مجتمع حر، لا بد أن يحترم الرأي وحالات المنع سوف تكرس العزوف وتعطي صورة مشوهة عن العمل الإعلامي”.رئيس جيل جديد: ”ليس لوزير الاتصال الحق في منعي”من جهة أخرى، استنكر رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، ميثاق وزارة الاتصال الذي اعتبره موجها ضد حزبه الذي قال عنه إنه الحزب الوحيد الذي قاطع الانتخابات، ”الوزير تجاوز كل الحدود وليس له أي حق يمنع جزائري يعمل في إطار الدستور.. نحن حزب معتمد نعمل في الشفافية.. هذا لا يشرفه كوزير ولايشرف الصحافة”، مضيفا أن ميثاق وزارة الاتصال لن يحده عن الكلام وأنه سيواصل الحديث في كل منبر يتيح له الفرصة.وفي سياق آخر، فسر الحقوقي وعضو المجلس الدستوري سابقا، عامر رخيلة، في اتصال مع ”الفجر”، ما أقدمت عليه وزارة الاتصال بأنه ”قانوني” باعتبار أن كل الضوابط وردت في قانون الأحزاب السياسية وكذا قانون الانتخابات، قائلا ”من شروط قبول الملف أن يكون برنامج الحملة ومضامين وقانون الانتخابات يتضمن ضوابط المترشحين، من ضمنها احترام السيادة الوطنية، ويبقى كيف نتفادى تجاوزات الحملة”، مشيرا إلى أن قانون الانتخابات يمنع الإخلال بالسير الحسن للعملية الانتخابية والطعن في مصداقية الانتخابات، قائلا إن المقاطعين سيلزمون بالصمت لأن هناك نصا قانونيا يعتبر أي إخلال أو تشويش على الحملة الانتخابية مخالفة يعاقب عليها”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)