المواقف الثابتة للجزائر تشكل مصدر فخر لكل الأفارقة

قال رئيس جمهورية البنين السيد توماس بوني يايي، إن مواقف الجزائر الثابتة إزاء مختلف قضايا القارة الإفريقية، تشكل مصدر فخر لكل الأفارقة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يُعد من أبرز القادة والأدمغة المفكرة؛ كونه يملك من الخبرة الميدانية والدبلوماسية ما يؤهله لأن يقود القارة الإفريقية وليس الدولة الجزائرية فحسب.وأوضح الرئيس البنيني أمس، في لقاء مع الصحافة داخل المركّب البتروكيماوي بالمنطقة الصناعية بأرزيو في إطار زيارة قام بها إلى ولاية وهران، أن اللقاء الهام الذي جمعه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان مثمرا للغاية، مضيفا أنه لن ينسى العديد من المواقف الجزائرية الجريئة والهامة باتجاه البنين والعديد من الدول الإفريقية الأخرى، والمتمثلة في مسح الديون المترتبة عليها، لتمكينها من توسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات، لا سيما تلك المتعلقة بالصحة، التربية، الري والنقل الجوي والبحري. كما تطرق ضيف الجزائر الذي ختم زيارته إلى بلادنا أمس، للقضايا الأمنية، وتأكيد إرادة البنين في الاستفادة من التجربة الجزائرية في محاربة ظاهرة الإرهاب، التي لم تعد تقتصر على منطقة دون أخرى، بل تعدتها لتشمل الإطار الدولي. وقال الرئيس البنيني بأنه اتفق مع السلطات الجزائرية خلال المحادثات التي أجراها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على تشكيل لجنة ثنائية؛ من أجل تعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تهم البلدين، مضيفا أن بلاده مهتمة جدا بالاستثمار مع الجزائر في المجال الطاقوي، من خلال الاعتماد على القدرات الكبيرة لمؤسسة سوناطراك، والاستعانة بالخبرة الجزائرية. يُذكر أن الرئيس البنيني كان مرفقا خلال زيارته إلى مدينة وهران، بوزير الطاقة السيد يوسف يوسفي، زار خلالها مختلف منشآت مركّب تمييع الغاز الطبيعي "جي أن أل3 زاد"، والذي وصفه بمفخرة القارة الإفريقية، ورمز من رموز التنمية الإفريقية القوية. وعقب هذا التقديم، وقّع رئيس جمهورية البنين على رسالة في السجل الذهبي للمركّب، أشار خلالها إلى التجربة الكبيرة الذي تزخر بها الجزائر في النشاط البتروكيميائي. وأبرز الرئيس بوني يايي أن "من خلال هذا المركّب الصناعي الكبير تكون الجزائر قد بدأت مسيرتها للبروز الاقتصادي، وأصبحت شريكا حقيقيا في خدمة إفريقيا والعالم". ووفقا للمعطيات التقنية المقدمة بهذه المناسبة، فإن قدرة إنتاج مركب تمييع الغاز الطبيعي "جي أن أل 3 زاد"، تقدَّر ب 7ر4 ملايين متر مكعب سنويا. وقد سبق وأن أنتج هذا المصنع 5ر1 مليون مكعب منذ تدشينه في نوفمبر المنصرم من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال. كما حضر رئيس جمهورية البنين خلال زيارته إلى وهران، عرضا حول أنشطة الشركة الوطنية للمحروقات سوناطاراك. وزار المعلم التاريخي ل "سانتا كروز". وقد أجرى الرئيس البنيني، أول أمس، محادثات على انفراد مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن تتوسع إلى أعضاء وفدي البلدين. واستقبل الرئيس توماس بوني يايي في نفس اليوم بإقامة الدولة بزرالدة (الجزائر العاصمة)، الوزير الأول السيد عبد المالك سلال بحضور عدة أعضاء من الحكومة. وحضر الرئيس البنيني أيضا منتدى اقتصادي جزائري - بنيني، نُظم بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر. وقد تم في هذا الإطار إبراز فرص الاستثمار المتاحة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، لا سيما من القطاع الخاص في البنين. يُذكر أن الرئيس البنيني غادر الجزائر بعد زيارة دامت ثلاثة أيام. وكان في توديعه بالمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران، وزير الطاقة يوسف يوسفي.