المواطن يتطلع لتحويلها إلى فضاء عائلي

يتطلع سكان ولاية سيدي بلعباس إلى تحسين الوجه الشاحب لبحيرة سيدي محمد بن علي الواقعة على بعد 3 كيلومترات عن مقر عاصمة الولاية وذلك من أجل استغلال ثرائها الطبيعي في وسط يليق بهذا الفضاء الساحر الذي يجمع بين الانتعاش والراحة النفسية،فكان ومازال إلحاح المواطنين على ضرورة الالتفات لتهيئة المكان الذي مازال يعاني من الإهمال والتهميش وهو ما أثر بشكل سلبي على المواطنين خاصة العائلات التي باتت تفضل التنقل إلى ولايات الجوار في فترات العطلفلا يزال مشروع إنجاز حديقة حضرية ببحيرة سيدي محمد بن علي بين مد وجزر بعدما طالت مدة إنجازه بحيث تم تسجيله منذ سنة 2012 ولحد الساعة لم يتم الانطلاق وتجسيد المشروع الذي رسا على مؤسسة "ايكو-فار" بقرار وزاري،حيث قامت بعملية الدراسة والتي كانت معمقة حسب ممثل عن الشركة وذلك بسبب الطبيعة الايكولوجية لهذا الفضاء والذي يجب المحافظة على طبيعته دون المساس بأصله وذلك بعدم استعمال الاسمنت المسلح والبناء على مستواه،ومن أجل ذلك اعتمدت المؤسسة المكلفة من خلال دراستها على انجاز المرافق والهياكل بالمادة الخشبية دون سواها .،وسيضم هذا المشروع متحف للبيئة،حديقة للحيوانات ممرات للاستكشاف وحظيرتين للسيارات من أجل تنظيم عملية ركن الوافدين على هذه البحيرة سياراتهم وتحت رقابة أعوان أمن الذين سيكلفون بحراسة المركبات.أما من الناحية المادية فيعرف إنجاز هذا المشروع عائقا من حيث الغلاف المالي الذي المخصص لعملية التجسيد بحيث أكد ممثل عن الشركة المكلفة بأن تكلفة المشروع تتجاوز 63 مليار سنتيم نظرا لضخامته وكبر مساحة البحيرة ومحيطها والتي تتربع على مساحة 76 هكتارا منها 40 هكتارا خاصة بالبحيرة و36 هكتارا الأخرى عبارة عن محيطها والذي سيعرف نقلة نوعية في حال الاعتماد على الدراسة المقدمة وتوفير المبالغ المالية الكافية والرفع من القيمة التي خصصتها الوزارة لهذا المشروع والتي لا تتعدى 28 مليار سنتيم.