الجزائر - A la une

المواطن سينتخب من أجل الجزائر



المواطن سينتخب من أجل الجزائر
مر أسبوع كامل من انطلاق الحملات الانتخابية، والذي شهد عملية دعائية لمختلف الأحزاب وخرجات ميدانية لمختلف ولايات الوطن، وقد انتهى الأسبوع الأول من عمر هذه الحملة لكسب مقاعد في البرلمان القادم، «السياسي» نزلت إلى الشارع واستطلعت أراء المواطنين حول الحملة الانتخابية، ورصدت حصيلة الأسبوع الأول من انطلاقها.
تفاؤل من الشباب ولامبالاة من البعض بعد أسبوع من الحملة
انقسم الشارع الجزائري وتعددت الآراء والقراءات حول الاستحقاقات القادمة، فبين متفائل ولا مبالي بهذه الحملة الانتخابية التي مر عليها القرابة أسبوع استقرأت «السياسي» نظرة المواطنين وأراءهم، ف«عبد العالي» من الحراش، تفاءل بحدوث تغيير جديد وإيجابي في الجزائر من جراء الانتخابات القادمة، كما اعتبر هذه الاستحقاقات فرصة من أجل استرجاع الثقة بينهم وبين الشعب وتجسيد برلمان قوي يخدم الشعب ويعكس طموحاته، في حين أوضح توفيق من بئر خادم أنه سيذهب إلى صناديق الاقتراع واختيار المرشح الذي يراه مناسبا، كما عبر عن امتعاضه الكبير من تلك الأصوات التي تنادي بمقاطعة الانتخابات ووصفها أنها لا تحمل صفة المسؤولية تجاه الوطن، باعتبار أن هناك فرصة حقيقية في هذه الاستحقاقات التي شاركت فيها تقريبا جميع الأحزاب، وهذه فرصة للمواطنين من أجل اختيار المرشحين الذين يرغبون فيهم.
بالمقابل أوضح عزالدين، عن امتعاضه عن الشعارات الرنانة والنفاق السياسي الذي تستعمله بعض الأحزاب من اجل دخول قبة البرلمان فقط دون أن تجد حلولا واضحة للمشاكل الشباب على حد تعبيره، وأردف المتحدث يقول أن الشعب الجزائري إذا توجه إلى صناديق الاقتراع هذه المرة فمن أجل الجزائر ليس من اجل برنامج الأحزاب.
الملصقات الدعائية للأحزاب تتعرض للتمزيق
انطلقت الحملة الانتخابية، وبدأت معها كل الملصقات الدعائية للكل الأحزاب، بأغلبية الشوارع والأماكن التي يتوقع أنها تستقطب أنظار المارة أو الفضوليين بشوارع العاصمة، لكن الشيء الملاحظ أن هذه الملصقات والعمل الإعلامي لم تجد الأذان الصاغية لطريقها إلى التأثير على بعض المواطنين فقاموا بعملية «رجع الصدى» غير متوقعة كما يسمى في الدراسات الإعلامية، كتأثير متبادل بين المرسل والمستقبل، فأقدموا على تمزيق بعض هذه الملصقات في تصرف غير متحضر من بعض الشباب، فببئر خادم على سبيل المثال لا الحصر مزقت تقريبا كل الملصقات الدعائية المعلقة، وكذلك في مدينة الرغاية، التي أقدم فيها الشباب إلى عدم ترك الفرصة أمام الأعوان المكلفون بتعليق مثل هذه الملصقات الدعائية، في حين لجأ بعض الشباب للتعبير عن ما يختلج صدورهم في هذه الحملة الانتخابية، فعمدوا إلى فكرة تنقل تذمرهم من الواقع المعيشي الذي تتخبط فيه الجبهة الاجتماعية، خاصة من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه التي تجاوزت المستوى المطلوب في الأسواق وأصبحت ملكة موائد «الزوالية» باهضة الثمن، لم يجد المواطن في هذا السباق الانتخابي إلا مادة «البطاطا» ليلصقها في بعض اللوحات الانتخابية بعدما مزق الملصقات الدعائية للأحزاب في هذه الأماكن.
الشارع يثمن إنجازات الرئيس ويلفظ برامج الأحزاب
رئيس الجمهورية هو الشخصية الوحيدة التي أصبحت مختلف الشرائح الاجتماعية تثق في قراراته ووعوده، وتشيد بالإنجازات التي حققها منذ وصوله إلى السلطة في عام 1999، «السياسي» دخلت إحدى المقاهي بالعاصمة واستطلعت رأي بعض المواطنين حول انطلاق الحملة حول الانتخابية، أول شخص استطلعنا رأيه، كان شيخا في السبعين، الذي أكد على ضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع، كواجب وطني، موضحا انه يتفاءل خيرا في الجزائر، رغم تأكيده أن الشخصية الوحيدة المتبقية والتي تتمتع بمصداقية في أذهان الشارع الجزائري، هو رئيس الجمهورية، فيما أبدى امتعاضه من الوعود الكاذبة والمزيفة التي ألف سماعها من بعض الأحزاب، في حين عبر فؤاد عن تفائله عما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة، موضحا أن الشعب الجزائري أصبح أكثر وعيا من السابق وبالتالي وجب أن يكون البرلمان القادم أكثر فعالية ليجسد طموحات الشعب ويحقق ما دعا إليه الرئيس من إصلاحات في جميع المستويات وكافة الأصعدة .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)