أعرب العديد من مواطني ولاية تيبازة بمختلف فئاتهم الاجتماعية عن ارتياحهم لعملية رقمنة الوثائق الادارية بالمصالح المدنية للبلديات، باعتبار العملية تجنبهم وتغنيهم عن التنقل لبلديات بعيدة لاستخراج عقود الميلاد أو الزواج أو الوفاة، متخلصين بذلك من مخلفات نظام البلدية " الشعب" تنقل التفاصيل من خلال هذا الإستطلاع٫.فقليلون ممّن يفقهون معنى البلدية المختلطة الذي اعتمد فيما سبق من خلال مركزة سجلات الحالة المدنية لعدة بلديات في بلدية واحدة تدعى بالبلدية المختلطة وكانت بلدية مناصر بتيبازة واحدة من هذا النمط، وقليلون أيضا أولئك الذين تجرّعوا ويلات تداعياتها عقب الاستقلال وإلى غاية الفترة الأخيرة وبالتحديد عند الموعد الفاصل القاضي برقمنة عقود الميلاد، حيث ظلّ جمع من مواطني الولاية ولاسيما من الجهة الغربية يضطرون للتنقل إلى غاية بلدية مناصرالحدودية مع ولاية عين الدفلى لاستخراج شهادات الميلاد والوفاة والزواج أيضا، ويستعصي عليهم الأمر خلال المواعيد الانتخابية أو الاجتماعية المرتبطة بالدخول الاجتماعي من كل سنة حين يتجمّع هؤلاء جماعات جماعات أمام شبابيك بلدية مناصر الضيقة أصلا بالرغم من تجسيد مشروع توسيعها منذ أكثر من 5 سنوات. ولم تشفع الاجراءات العملية المتعلقة بفصل شباك هؤلاء عن باقي شبابيك الحالة المدنية في ايجاد متنفس لهم يقيهم شرّ الانتظار لساعات طوال إلى أن جاءت ساعة الفرج خلال السنة الجارية حين اهتدت مصالح وزارة الداخلية إلى رقمنة شهادات الميلاد، وتمكين كل مواطن من استخراجها من أيّ بلدية عبر التراب الوطني، بحيث جلبت هذه الخطوة التكنولوجية الراقية المزيد من الفرح والسرور ليس فقط لسكان الجهة الغربية للولاية، لكن الأمر شمل أيضا مختلف الفئات الاجتماعية لمختلف بلديات الولاية، وقد لمسنا ذلك ميدانيا من خلال تأكيد العديد من ذات الفعاليات على أنّ الأمر تطوّر كثيرا ولم تعد البيروقراطية تعشعش بشبابيك الحالة المدنية على سابق عهدها.ويبقى الاشكال قائما في قضية المصادقة والتوقيعات على الوثائق، بحيث يضطر المواطن للانتظار طويلا أمام شباك الجهة المعنية بهذه العملية والتي تتكفل بعدة أعمال أخرى كإعداد شهادات وبطاقات الاقامة والمصادقة على مختلف التوقيعات، إضافة إلى توقيع الوثائق الادارية الصادرة عن المصلحة. ومن ثمّ فقد طالب العديد من المواطنين اعتماد تكنولوجيا التوقيع الالكتروني لتفادي قدر كبير من الزحام والاكتظاظ بمصالح الحالة المدنية.أكثر من 100 ألف شهادة ميلاد مرقمنة بمناصرأكّد نائب رئيس بلدية مناصر جمال بوشيراب على رقمنة أكثر من 100 ألف شهادة ميلاد على مستوى الحالة المدنية للبلدية، بحيث شرع في استخراجها من مختلف بلديات الوطن بداية من فيفري الفارط، فيما انتهت مصالح الحالة المدنية من رقمنة 21676 عقد زواج و42265 شهادة وفاة نهاية جويلية الفارط ليشرع في استخراجها من مختلف البلديات أواخر أوت المنصرم، بحيث شرعت ذات البلدية في عملية استخراجها باستغلال تكنولوجيا الاعلام الآلي على غرار باقي بلديات الوطن. ولقيت العملية استحسان مواطني البلدية بشكل ملفت للانتباه، لاسيما أولئك الذين عانوا من مشاق التنقل إلى بلديات أخرى لاستخراج وثائق مماثلة طيلة عقود من الزمن، فيما أشار العديد من سكان الولاية ممّن كانوا يتنقلون إلى بلدية مناصر لاستخراج العقود المختلفة من مصلحة الحالة المدنية إلى أنّ ذات العملية تعتبر في حدّ ذاتها هدية لهم عقب مرور 50 سنة على الاستقلال وعشية حلول الذكرى ال 60 لاندلاع الثورة التحريرية، مؤكّدين على أنّ تنقلاتهم إلى بلدية مناصر بخلفية استخراج شهادات الميلاد والوفاة لفترة جاوزت ال 5 عقود من الزمن ألحقت بهم درجات متفاوتة من التعب وإهدار الوقت، ناهيك عن بروز عدة حالات من المناوشات أمام شبابيك الحالة المدنية خلال الفترات التي ترتبط بالمواعيد الانتخابية والدخول الاجتماعي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : تيبازة علاء م
المصدر : www.ech-chaab.net