المواضيع الصحية تلقى تفاعلا افتراضيا كبيرا

غيرت الجمعية العلمية لطلبة الصيادلة، برنامج عملها في مجال التوعية الصحية، منذ بداية تفشي الجائحة، حيث انتقلت إلى إحياء الأيام العالمية الصحية، وفق أجندة منظمة الصحة العالمية بالعالم الافتراضي، وحسب العضو بالجمعية، أليسا بوتناف، فإن التفاعل كبير من المواطنين، مع كل ما يعرض على صفحتهم التفاعلية؛ أساهم في رفع الوعي الصحي، من خلال الإجابة على أسئلة المتابعين، حسب نوعية المواضيع الصحية التي يتم عرضها للنقاش، تحت إشراف أطباء مختصين.ترى الآنسة بوتناف، أن الجمعية العلمية لطلبة الصيادلة انشغلت منذ بداية تفشي الوباء، بالتوعية حول ماهية فيروس "كورونا"، ومخاطره وكيفية الوقاية منه، بالساحات العمومية، الأمر الذي جعلهم يبتعدون عن باقي المواضيع التي تهم الصحة العمومية، والتي تحييها منظمة الصحة العالمية، وفق أجندتها بصورة سنوية.
تردف المتحدثة "وبحكم أن الوباء لا زال مستمرا، ارتأت الجمعية، بعد أن منع التجمهر وتنظيم لقاءات في الأماكن العمومية، الاستمرار في التوعية بالجائحة من جهة، دون إهمال التطرق إلى باقي المواضيع الأخرى بالتحليل والنقاش، كونها تشكل هي الأخرى، خطرا على صحة المواطن، وتحتاج إلى المزيد من التوعية الصحية".
عن نوعية البرامج الصحية، التي سلطت الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة الضوء عليها، تذكر المتحدثة "اليوم العالمي للتبرع بالدم"، الذي أحيته منظمة الصحة العالمية شهر جوان المنصرم، حسبها، "حتى تساهم الجمعية في التوعية بأهمية التبرع، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تعرف هذه الفترة تراجعا في التبرع بالدم"، وتضيف "بادرنا إلى تبني حملة واسعة عبر صفحتنا، التي لقيت تجاوبا كبيرا لدعم المرضى بالمؤسسات الاستشفائية، التي كان لتفشي فيروس كورونا تأثير سلبي عليهم، بسبب العزوف عن التبرع، خوفا من العدوى"، لافتة إلى التحضير لإطلاق حملة واسعة حول التهاب الكبد الفيروسي، الذي يعتبر هو الآخر، من الأمراض الوبائية التي لا زال المواطن بحاجة إلى التوعية حوله، من خلال التشجيع على التشخيص، خاصة أنه من الأمراض التي إن تركت من غير تدخل طبي، ستسبب تلفا في الكبد، ومضاعفات أخرى، كالسرطان.
من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة، أن التفاعل الذي تلقاه مختلف المواضيع الصحية، التي يتم طرحها للنقاش بمعية مختصين، تلقى اهتماما كبيرا من المواطن، أكثر من تلك التي عادة ما كان يجري تنظيمها في الساحات العمومية، لأنها توصل المعني بالسؤال مباشرة بالمختص، مشيرة إلى أنه يجري أيضا، تسجيل البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن الرجوع إليه لكل باحث عن معلومات بخصوص مختلف المواضيع الصحية التي يتم التطرق إليها، مضيفة أن الجمعية العلمية لطلبة الصيدلة، تهدف من وراء طرح مواضيع صحية، بالاستعانة بمختصين في الصحة، إلى الرفع من الوعي وتعليم المواطنين ثقافة السؤال حول كل ما يخطر على البال من الأسئلة، لتصحيح المعتقدات والحث على التشخيص أو عيادة الأطباء، إن تطلب الأمر ذلك.