الجزائر

المهربون يدخلون سيدي بلعباس في أزمة وقود حديث عن مقايضته برؤوس الماشية على الحدود الغربية



المهربون يدخلون سيدي بلعباس في أزمة وقود                                    حديث عن مقايضته برؤوس الماشية على الحدود الغربية
دخلت مدينة سيدي بلعباس على وجه التحديد ومنذ مساء يوم الأربعاء الفارط في أزمة وقود حقيقية، وذلك بعدما وقف مالكو السيارات على النفاد المبكر لكل أنواع هذه المادة الحيوية عبر مختلف محطات التوزيع.
وحسبما أشارت إليه مصادر مطلعة ل''الخبر''، فإن السبب راجع إلى امتداد أيادي المهربين النشطين عبر الشريط الحدودي الغربي إلى مختلف محطات البنزين الكبرى بالمدينة بعد أن شوهدت العديد من المركبات الحاملة للوحات ترقيم ولاية تلمسان، والقادمة خصيصا من منطقة مغنية وهي تتزود بكميات معتبرة من الوقود، خاصة تلك المركبات القابلة لإخضاع خزاناتها للتعديلات.
ويدور محليا حديث عن إمكانية لجوء المهربين خلال الفترة الحالية إلى مقايضة الوقود برؤوس الماشية على مستوى الشريط الحدودي الغربي للوطن، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، بعد أن شاع الحديث عن وصول دفعات من الماشية المغربية إلى الأسواق المحلية التي تتميز حسب العارفين بخبايا ''بورصة المواشي'' بلونها البني الداكن مقارنة بباقي رؤوس الأغنام. وفي سياق متصل بأزمة الوقود التي ألقت بظلالها على مختلف محطات التوزيع المنتشرة بمدينة سيدي بلعباس، أرجع أحد الموزعين السبب الحقيقي للأزمة إلى الاضطرابات التي مست البرمجة بمؤسسة ''نفطال''، وهو الذي أكد قائلا ''لقد تم تزويدنا صبيحة أمس بكمية تعادل ثلاثة آلاف لتر من الوقود من فئة ''الممتاز''، وهي الكمية التي نترقب نفادها الكلي بعد ساعة ونصف أو ساعتين كأقصى تقدير أمام الطلب الهائل على هذه المادة في السوق'' حسبما أشار إليه المتحدث الذي ترقب استفحال الأزمة وبلوغها أقصى الدرجات مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي بات على الأبواب.
وتتوفر البعض من محطات سيدي بلعباس حاليا على الوقود من فئة ''العادي'' وهو النوع الذي لا يعرف إقبالا كبيرا بعد التجديد الذي مس الحظيرة المتنقلة محليا، وهو ما عجل بلجوء أصحاب المركبات إلى محطات بعض البلديات المجاورة، بعد أن وقفت الأعين على تلك الطوابير اللا متناهية بداخل المحطات الكبرى و''تعليق'' أخرى لخدماتها بسبب نفاد المادة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)